responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المتواري على أبواب البخاري المؤلف : ابن المنير    الجزء : 1  صفحة : 368
قد جعله الله عَلامَة لحبّه إِذْ وعد المحبّة عَلَيْهِ. ومطابقة التَّرْجَمَة للأحاديث عسيرٌ فَتَأَمّله.
(320 - (16) بَاب قَول النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]-: إِنَّمَا الْكَرم قلب الْمُؤمن)
وَقَالَ: " إِنَّمَا الْمُفلس الَّذِي يفلس يَوْم الْقِيَامَة " كَقَوْلِه: " إِنَّمَا الصرعة الَّذِي يملك نَفسه عِنْد الْغَضَب ". وَكَقَوْلِه: " لَا ملك إِلَّا الله " فوصفه بانتهاء الْملك، ثمَّ ذكر الْمُلُوك أَيْضا فَقَالَ: {إِن الْمُلُوك إِذا دخلُوا قَرْيَة افسدوها} [النَّمْل: 34] .
فِيهِ أَبُو هُرَيْرَة: قَالَ النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]-: " وَيَقُولُونَ الْكَرم، إِنَّمَا الْكَرم قلب الْمُؤمن ".
قَالَ: الْمُبَالغَة بِجَمِيعِ هَذِه الْأَحَادِيث من الْجِهَة الْعَامَّة. وَهَهُنَا وقف الشَّارِح) .
قلت: رضى الله عَنْك! والجهة الْخَاصَّة الَّتِي اجْتمعت فِيهَا الْأَخْبَار وُقُوع الْكَلَام على الْمجَاز، وَعكس الْحَقِيقَة الْعُرْفِيَّة والوضعية. وَفَائِدَة الْمجَاز تَحْقِيق الْمَعْنى وتأكيده فِي النَّفس. وَلَا يعدّ ذَلِك خلفا، وَإِنَّمَا هُوَ وضع بَان اللَّفْظ. وَالله أعلم.

اسم الکتاب : المتواري على أبواب البخاري المؤلف : ابن المنير    الجزء : 1  صفحة : 368
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست