اسم الکتاب : اللمع في أسباب ورود الحديث المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 41
صلى الله عليه وسلم قال: " من أكل من هذه البقلة فلا يقربن مسجدنا حتى يذهب ريحها ".
يعني الثوم..وأخرج مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن مسجدنا، ويؤذينا بريح الثوم ".
سبب: أخرج أحمد عن المغيرة بن شعبة قال: أكلت ثوما ثم أتيت مصلى النبي صلى الله عليه وسلم فوجدته قد سبقني بركعة، فلما صلى قمت أقضي، فوجد ريح الثوم، فقال: " من أكل من هذه البقلة فلا يقربن مسجدنا حتى يذهب
ريحها ".
قال فلما قضيت الصلاة أتيت فقلت يا رسول الله، إن لي عذرا ناولني يدك، قال فوجدت والله سهلا، فناولني يده فأدخلها في كمي إلى صدري فوجدته معصوبا فقال: " إن لك عذرا ".
سبب: وأخرج أحمد ومسلم عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى زمن خيبر عن البصل والكراث.
فأكلها قوم ثم جاءوا إلى المسجد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ألم أنه عن هاتين الشجرتين المنتنتين "؟ قالوا: بلى يا رسول الله.
ولكن أجهدنا الجوع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أكلها فلا يحضر مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ".
وأخرج أحمد عن أبي ثعلبة الخشني قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس جياع فأصبنا بها حمرا من حمر الانس فذبحناها قال: فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فأمر عبد الرحمن بن عوف فنادى في الناس: " إن لحوم حمر الانس لا تحل لمن شهد أني رسول الله ".
قال: ووجدنا في جناتها بصلا وثوما
= الأذان 1 / 216.
(*)
اسم الکتاب : اللمع في أسباب ورود الحديث المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 41