responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 95
بدال مُهْملَة مَضْمُومَة فهمزة مَفْتُوحَة نِسْبَة إِلَى حيّ من كنَانَة رمز الْمُؤلف لحسنه وَلَعَلَّه لاعتضاده
(إِذا دَعَا أحدكُم) ربه (فليعزم) بلام الْأَمر (المسئلة) أَي فليطلب طلبا جَازَ مَا لَا شكّ فِيهِ ويجتهد فِي عقد قلبه على الْجَزْم بِحُصُول مَطْلُوبه (وَلَا) يعلقه بِنَحْوِ مَشِيئَة فَلَا (يقل اللَّهُمَّ إِن شِئْت فَأعْطِنِي) بِهَمْزَة قطع أَي لَا تشْتَرط الْمَشِيئَة لعطائه لأنّ من اليقينيات أَنه لَا يعْطى إِلَّا أَن شَاءَ كَمَا قَالَ (فَإِن الله) يفعل مَا يَشَاء و (لَا مستكره لَهُ) أَي يَسْتَحِيل أَن يكرههُ أحد على شَيْء فَإِن الْأَسْبَاب إِنَّمَا تكون بمشيئته فَمَا شَاءَ كَانَ وَمَا لم يَشَأْ لم يكن وللدعاء شُرُوط وآداب كَثِيرَة من أهمها مَا ذكر فَلذَلِك أفرده بِالذكر اهتماما بِشَأْنِهِ وَمن أهمها أَيْضا التمسكن والتذلل والخضوع وَحُضُور الْقلب والتطهر عَن الحدثين فَإِنَّهُ مُخَاطب لله تَعَالَى فَلْينْظر العَبْد كَيفَ يُخَاطب مَوْلَاهُ (حم ق ن عَن أنس) بن مَالك
(إِذا دَعَا أحدكُم) لنَفسِهِ أَو غَيره (فليؤمّن) ندبا (على دُعَاء نَفسه) فَإِنَّهُ إِذا آمّن أمنت الْمَلَائِكَة مَعَه كَمَا مرّ (عد عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (وبيض لَهُ الديلمي)
(إِذا دَعَا الْغَائِب لغَائِب) أَي عَن الْمجْلس (قَالَ لَهُ الْملك) الْمُوكل بِنَحْوِ ذَلِك كَمَا يرشد إِلَيْهِ تَعْرِيفه (وَلَك مثل ذَلِك) وَفِي رِوَايَة وَلَك بِمثل بِالتَّنْوِينِ بِدُونِ ذَلِك أَي أَدْعُو الله أَن يَجْعَل لَك مثل مَا دَعَوْت بِهِ لأخيك وَارِدَة الْأَخْبَار بعيدَة (عد عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لضَعْفه لَكِن لَهُ شَوَاهِد كَثِيرَة
(إِذا دَعَا الرجل زَوجته) وَأمته (لِحَاجَتِهِ) كِنَايَة عَن الْجِمَاع (فلتأته) أَي فلتمكنه من نَفسهَا فَوْرًا وجوبا حَيْثُ لَا عذر (وَإِن كنت على) إيقاد (التَّنور) الَّذِي يخبز فِيهِ حَيْثُ لم يَتَرَتَّب على إهماله وَتَقْدِيم حَظه مِنْهَا إِضَاعَة مَال أَو نَحوه (ت ن عَن طلق بن عَليّ) قَالَ ت حسن غَرِيب
(إِذا دَعَا الرجل امْرَأَته إِلَى فرَاشه) ليجامعها فَهُوَ كِنَايَة عَنهُ بديعة (فلتجب) وجوبا فوريا حَيْثُ لَا عذر (وَإِن كَانَت على ظهر قتب) أَي وَهِي تسير على ظهر بعير أَو مَعْنَاهُ وَإِن كَانَت قد أجلست على قتب عِنْد مَجِيء الْمَخَاض لتلد وَالْقَصْد بذلك الْمُبَالغَة فِي الزّجر عَن امتناعها مِنْهُ أَو تسويفها إِيَّاه فِي خبر يَأْتِي لعن الله المسوّفة (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن زيد بن أَرقم) الْأنْصَارِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح
(إِذا دَعَا الرجل امْرَأَته إِلَى فرَاشه فَأَبت) امْتنعت بِلَا عذر شَرْعِي (فَبَاتَ) بِسَبَب ذَلِك (وَهُوَ غَضْبَان عَلَيْهَا) ارتكبت إِثْمًا عَظِيما وَفِيه أَن امْتنَاع الْمَرْأَة من حَلِيلهَا بِلَا سَبَب كَبِيرَة للتوعد عَلَيْهِ باللعن وَمن ثمَّ (لعنتها) سبتها وذمتها ودعت عَلَيْهَا (الْمَلَائِكَة حَتَّى تصبح يَعْنِي ترجع كَمَا فِي رِوَايَة أُخْرَى وَقد مرّ (حم ق د عَن أبي هُرَيْرَة)
(إِذا دَعَا العَبْد) أَي الْمُسلم إِذْ هُوَ الَّذِي تكْتب لَهُ حَسَنَة (بدعوة) الْبَاء للتَّأْكِيد (فَلم تستجب لَهُ) أَي لم يُعْط عين مَطْلُوبه (كتبت لَهُ حَسَنَة) لأنّ الدُّعَاء عبَادَة بل هُوَ مخها كَمَا يَجِيء فِي خبر وَقد قَالَ تَعَالَى {إِنَّا لَا نضيع أجر من أحسن عملا} (خطّ عَن هِلَال بن يسَاف) بِفَتْح الْمُثَنَّاة تَحت وخفة الْمُهْملَة وَفَاء (مُرْسلا) وَهُوَ الْأَشْجَعِيّ التابعيّ رمز الْمُؤلف لضَعْفه
(إِذا دَعَوْت الله) أَي سَأَلته فِي جلب نفع (فَادع الله بِبَطن كفيك) أَي اجْعَل بَطنهَا إِلَى وَجهك وظهرهما إِلَى الأَرْض حَال الدُّعَاء (وَلَا تدع بظهورهما) فَإِن دَعَا بِرَفْع بلَاء أَو قحط أَو غلاء جعل ظهرهَا إِلَى السَّمَاء كَمَا فِي خبر (فَإِذا فرغت) من دعائك (فامسح بهما) ندبا (وَجهك) لِأَنَّهُ أشرف الْأَعْضَاء الظَّاهِرَة فمسحه إِشَارَة إِلَى عود الْبركَة إِلَى الْبَاطِن فمسحه سنة وفَاقا للتحقيق وَخِلَافًا للمجموع (هـ عَن ابْن عَبَّاس) رمز الْمُؤلف لحسنه وَفِيه مَا فِيهِ
(إِذا دعوتم

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست