responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 86
سبعين شَيْطَانا كَمَا فِي خبر وعَلى كل خبر مَانع (حم تخ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ بِإِسْنَاد حسن
(إِذا تطيبت الْمَرْأَة لغير زَوجهَا) أَي اسْتعْملت الطّيب ليستمتع بهَا غير حَلِيلهَا (فَإِنَّمَا هُوَ) أَي تطييبها لذَلِك (نَار) أَي يجرّ إِلَيْهَا (وشنار) بِمُعْجَمَة وَنون مفتوحتين مخففا وَإِذا كَانَ هَذَا فِي التَّطَيُّب فَمَا بالك بِالزِّنَا أَي عيب وعار (طس عَن أنس بن مَالك) وَفِيه مَجْهُولَانِ
(إِذا تغوّلت لكم الغيلان) أَي ظَهرت وتلوّنت بصور مُخْتَلفَة وهم جنس من الْجِنّ تزْعم الْعَرَب أَنَّهَا تتراءى للنَّاس فِي الفلوات فتتلون فِي صور شَتَّى فتغولهم أَي تضلهم عَن الطَّرِيق (فَنَادوا بِالْأَذَانِ) أَي ادفعوا شرّها بِرَفْع الصَّوْت بالأذن (فَإِن الشَّيْطَان إِذا سمع النداء) بِالْأَذَانِ أدبر) أَي ولى هَارِبا (وَله حصاص) بمهملات أوّلها مَضْمُومَة أَي ولى وَله شدّة عدوا وضراط لثقل الْأَذَان علية وَأخذ مِنْهُ أَنه ينْدب الْأَذَان فِي الدَّار الَّتِي تعبث الجنّ بهَا (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده ضَعِيف على الْأَصَح
(إِذا تمّ فجور العَبْد) أَي استحكم فسق الْإِنْسَان وانهمك فِي الْعِصْيَان (ملك عَيْنَيْهِ) أَي صَار دمعهما كَأَنَّهُ فِي يَدَيْهِ (فيبكي بهما مَتى شَاءَ) أَي فِي أيّ وَقت أَرَادَ إِظْهَارًا للخشوع ليرتب على ذَلِك السَّعْي فِي الأَرْض بِالْفَسَادِ (عد عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف
(إِذا تمنى أحدكُم) أَي اشْتهى حُصُول أَمر مَرْغُوب فِيهِ (فَلْينْظر) أَي فَلْيتَأَمَّل (مَا يتَمَنَّى) أَي فِيمَا يتمناه أَن خيرا فَذَاك وَإِلَّا فليكف عَنهُ (فَإِنَّهُ لَا يدْرِي مَا يكْتب لَهُ من أمْنِيته) أَي مَا يقدر لَهُ مِنْهَا وَتَكون أمْنِيته سَبَب حُصُول مَا تمناه (حم خد هَب عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن
(إِذا تمنى أحدكُم) خيرا (فليكثر) الْأَمَانِي (فَإِنَّمَا يسْأَل ربه) عز وَجل فيعظم الرَّغْبَة ويوسع المسئلة فَلَا يختصر وَلَا يقْتَصر فَإِن خَزَائِن الْجُود سحاء اللَّيْل وَالنَّهَار (طس عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد حسن بل صَحِيح
(إِذا تنَاول أحدكُم) أَي أَخذ (عَن أَخِيه) فِي الدّين (شَيْئا) أَي أماط عَن نَحْو ثَوْبه أَو بدنه نَحْو قذاة (فليره) بِضَم التَّحْتِيَّة وَسُكُون اللَّام أَمر من أرَاهُ يرِيه (إِيَّاه) ندبا تطييبا لخاطره وإشعارا بِأَنَّهُ بصدد إِزَالَة مَا يشينه وَذَلِكَ يبْعَث على الْحبّ وَيزِيد فِي الودّ (د فِي مراسيله عَن ابْن شهَاب) الزهريّ (قطّ فِي الْأَفْرَاد عَنهُ عَن أنس) بن مَالك لَكِن (بِلَفْظ إِذا نزع) بدل إِذا تنَاول
(إِذا تنخم) بِالتَّشْدِيدِ (أحدكُم) أَي رمى النخامة وَهِي البصاق الغليظ وَالْمرَاد هُنَا مُطلق البصاق (وَهُوَ فِي الْمَسْجِد فليغيب نخامته) بِتَثْلِيث النُّون بِأَن يواريها فِي التُّرَاب أَي تُرَاب غير الْمَسْجِد أَو يبصق فِي طرف نَحْو ثَوْبه أَو رِدَائه ثمَّ يحك بعضه بِبَعْض ليضمحل (لَا تصيب) أَي لِئَلَّا تصيب (جلد مُؤمن) أَي شَيْئا من بدنه (أَو ثَوْبه) يَعْنِي ملبوسه (فتؤذيه) أَي فَيَتَأَذَّى بإصابتها لَهُ وَذَلِكَ مَطْلُوب فِي غير الْمَسْجِد أَيْضا لَكِن البصاق فِي أرضه حرَام ومواراته أَو إِخْرَاجه وَاجِب وَفِي غَيره مَنْدُوب (حم ع وَابْن خُزَيْمَة) فِي صَحِيحه (هَب والضياء) والديلمي (عَن سعد) بن أبي وَقاص وَرِجَاله ثِقَات
(إِذا تَوَضَّأ أحدكُم) فِي نَحْو بَيته (فَأحْسن الْوضُوء) بِأَن رَاعى فروضه وشروطه وآدابه (ثمَّ خرج) زَاد فِي رِوَايَة عَامِدًا (إِلَى الْمَسْجِد) يَعْنِي مَحل الْجَمَاعَة (لَا يَنْزعهُ إِلَّا الصَّلَاة) أَي لَا يُخرجهُ من مَحَله إِلَّا إِيَّاهَا (لم تزل رجله الْيُسْرَى تمحو عَنهُ سَيِّئَة وتكتب لَهُ الْيُمْنَى حَسَنَة) فِيهِ إِشْعَار بِأَن هَذَا الْجَزَاء للماشي لَا للراكب وَيسْتَمر المحو والكتب (حَتَّى يدْخل الْمَسْجِد) أَي مَحل الْجَمَاعَة وَفِيه تَكْفِير السَّيِّئَات مَعَ رفع الدَّرَجَات وَقد يجْتَمع فِي عمل وَاحِد شيأن أَحدهمَا رَافع وَالْآخر مكفر وَاحْتج من فضل الرجل

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست