responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 68
كَانَ يملؤك قبل (وَيَا عين لَا تشبعي) أَي لَا تمتلئ بل انظري نظر شَره وشدّة شبق للْأَكْل (وَيَا بركَة) أَي يَا زِيَادَة فِي الْخَيْر (ارتفعي) أَي انْتَقِلِي عَنْهُم وارجعي من حَيْثُ أفضت وعَلى هَذَا فالنداء حَقِيقِيّ وَلَا يلْزم مِنْهُ سماعهَا لَهُ وَيحْتَمل أَنه مجَاز عَن عدم خلق الشِّبَع فِي بطونهم ومحق الْبركَة (ابْن النجار فِي تَارِيخه) تَارِيخ بَغْدَاد (عَن أنس) بن مَالك (وَهُوَ مِمَّا بيض لَهُ الديلمي) لعدم وُقُوفه على سَنَد
(إِذا أَرَادَ أحدكُم أَن يَبُول فليرتد) أَي فليطلب ندبا (لبوله) موضعا رخوا لينًا ليأمن عود الرشاش إِلَيْهِ فينجسه وَحذف الْمَفْعُول للْعلم بِهِ وَدلَالَة الْحَال فَإِن لم يجد إِلَّا صلبا لينًا بِنَحْوِ عود (د هق عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ قَالَ كنت مَعَ النَّبِي فَأَرَادَ أَن يَبُول فَأتى دمثا أَي محلا لينًا فِي أصل جِدَار فَبَال ثمَّ ذكره قَالَ النَّوَوِيّ ضَعِيف
(إِذا أَرَادَ أحدكُم أَن يذهب) أَي يسير ويمضي (إِلَى الْخَلَاء) بالمدّ الْمحل الَّذِي تقضى فِيهِ الْحَاجة كَمَا مرّ (وأقيمت الصَّلَاة) الْفَرْض وَكَذَا نفل فعل جمَاعَة (فليذهب إِلَى الْخَلَاء) قبل الصَّلَاة إِن آمن خُرُوج الْوَقْت ليفرغ نَفسه ثمَّ يرجع فَيصَلي فَإِن صلى حاقنا كره وَصحت (حم د ن هـ حب ك عَن عبد الله بن الأرقم) بِفَتْح الْهمزَة وَالْقَاف ابْن عبد يَغُوث الزُّهْرِيّ كَاتب الْوَحْي وَإِسْنَاده صَحِيح
(إِذا أَرَادَ أحدكُم أَن يَبِيع عقاره) أَي ملكه الثَّابِت كدار وبستان (فليعرضه) بِفَتْح التَّحْتِيَّة (على جَاره) بِأَن يظْهر لَهُ أَنه يُرِيد بَيْعه وَأَنه مُمكن لَهُ من شِرَائِهِ مؤثرا لَهُ على غَيره إِن شَاءَ دفعا لما قد يَقع من تضرر الْجَار الْمَأْمُور بالاستيصاء بِهِ وَدفع الضَّرَر عَنهُ بالشريك الْحَادِث وَالْأَمر للنَّدْب وَقيل للْوُجُوب وَيظْهر أَن المُرَاد بالجار الملاصق لَكِن يَأْتِي فِي خبر أَرْبَعُونَ دَارا جَار وَفِي الْأَخْذ بِعُمُومِهِ هُنَا بعد (ع عد عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف يحيى ابْن عبد الحميد الْحمانِي
(إِذا أَرَادَ أحدكُم سفرا) بِالتَّحْرِيكِ سمي بِهِ لِأَنَّهُ يسفر عَن الْأَخْلَاق (فليسلم) ندبا (على إخوانه) يَعْنِي معارفه من أَقَاربه وجيرانه وأصدقائه فَيذْهب لَهُم وَيطْلب مِنْهُم الدُّعَاء (فَإِنَّهُم يزيدونه بدعائهم) لَهُ (إِلَى دُعَائِهِ) لنَفسِهِ (خيرا) فَيَقُول كل مِنْهُم للْآخر أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عَمَلك الدُّعَاء الْمَشْهُور وَيزِيد الْمُقِيم وردّك فِي خير وَإِذا رَجَعَ تلقوهُ وسلموا (طس عَن أبي هُرَيْرَة) غَرِيب ضَعِيف
(إِذا أَرَادَ أحدكُم من امْرَأَته) زَوجته أَو أمته (حَاجته) أَي جِمَاعهَا كنى بهَا عَنهُ لمزيد حيائه وأمّا قَوْله لمن اعْترف بِالزِّنَا أنكتها فللاحتياط فِي تحقق مُوجب الحدّ بِحَيْثُ يكون اللَّفْظ لَا يقبل الْمجَاز وَلَا التَّأْوِيل (فليأتها) فليجامعها ولتطعه (وَإِن كَانَت على تنور) أَي وَإِن كَانَت تخبز على التَّنور مَعَ أَنه شغل شاغل فَالْمُرَاد أَنه يلْزمهَا أَن تُطِيعهُ وَإِن كَانَت فِي شغل لَا بدّ مِنْهُ حَيْثُ لَا عذر كحيض وَلَا إِضَاعَة مَال كاحتراق الْخبز (حم عَن طلق) بِفَتْح الطَّاء وَسُكُون اللَّام (ابْن عَليّ) بن الْمُنْذر الْحَنَفِيّ بِإِسْنَاد حسن
(إِذا أردْت) أَي هَمَمْت (أَن تفعل أمرا فَتدبر) إرشادا (عاقبته) بِأَن تتفكر وتتأمّل فِيمَا يصلحه ويفسده وتدقق النّظر فِي عواقبه (فَإِن كَانَ) فعله (خيرا) وَفِي رِوَايَة رشدا أَي غير منهيّ عَنهُ شرعا وَهُوَ مِمَّا تَقْتَضِيه مَكَارِم الْأَخْلَاق (فامضه) أَي أنفذه غير متوان فِي ذَلِك وَلذَلِك قيل انتهز الفرصة قبل أَن تعود غُصَّة وَقَالَ
(وَمن ترك العواقب مهملات ... فأيسر سَعْيه أبدا تبار)
وَقيل فِي مدح من يُرَاعِي الْعَاقِبَة
(فَتى لم يضيع وَجه حزم وَلم يبت ... يُلَاحظ إعجاز الْأُمُور تعقبا)

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست