responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 65
موثقون
(إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا فتح) بِالتَّحْرِيكِ (لَهُ قفل قلبه) بِضَم الْقَاف وَسُكُون الْفَاء أَي أَزَال عَن قلبه حجب الْإِشْكَال وبصر بصيرته مَرَاتِب الْكَمَال (وَجعل فِيهِ) أَي فِي قلبه (الْيَقِين) أَي الْعلم المتوالي بِسَبَب النّظر فِي الممنوعات الدَّالَّة على الصَّانِع (والصدق) أَي التَّصْدِيق الْجَازِم الدَّائِم الَّذِي ينشأ عَنهُ دوَام الْعَمَل (وَجعل قلبه واعيا) أَي حَافِظًا ضابطا (لما سلك) دخل (فِيهِ) حَتَّى ينجع فِيهِ الْوَعْظ والنصيحة (وَجعل قلبه سليما) من الْأَمْرَاض القلبية من نَحْو حسد وحقد وَكبر وَعجب ورياء وغل (ولسنه صَادِقا) لتعظم حرمته وَتظهر ملاحته (وخليقته) أَي سجيته وطبيعته (مُسْتَقِيمَة) معتدلة مستوية متوسطة بَين طرفِي الإفراط والتفريط (وَجعل أُذُنه سميعة) أَي مصغية مقبلة على مَا تسمعه من أَحْكَام الله وزواجره ومواعظه وأذكاره وحدوده (وعينه) يَعْنِي عين قلبه (بَصِيرَة) فيبصر بهَا مَا جَاءَ بِهِ الشَّارِع فينهتك عَن قلبه ستر الغيوب فيشاهد الْأَمر عيَانًا وَيصير بِحَيْثُ لَو كشف الغطاء لم يَزْدَدْ إِلَّا يَقِينا وَهَذَا الحَدِيث من جَوَامِع الْكَلم (أَبُو الشَّيْخ) بن حبَان فِي الثَّوَاب (عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ وَإِسْنَاده ضَعِيف
(إِذا أَرَادَ الله بِأَهْل بَيت خيرا فقههم فِي الدّين) أَي فهمهم أمره وَنَهْيه بإفاضة النُّور على أفئدتهم (وَوقر) بِالتَّشْدِيدِ عظم (صَغِيرهمْ كَبِيرهمْ) فِي السنّ أَو المُرَاد بالكبير الْعَالم وبالصغير الْجَاهِل (ورزقهم الرِّفْق) اللطف والدربة وَحسن التَّصَرُّف (فِي معيشتهم) أَي حياتهم وَمَا يعيشون بِهِ (وَالْقَصْد) بِفَتْح فَسُكُون (فِي نفقاتهم) أَي الطَّرِيق الْوسط المعتدل بَين طرفِي الإفراط والتفريط (وبصرهم عيوبهم فيتوبوا) أَي ليتوبوا أَي يرجِعوا إِلَى الله (مِنْهَا) بِالطَّاعَةِ وَترك المنهيّ وَالْخُرُوج من الْمَظَالِم والعزم على عدم الْعود (وَإِذا أَرَادَ) الله (بهم غير ذَلِك) أَي الْعَذَاب وَسُوء الخاتمة (تَركهم هملا) بِالتَّحْرِيكِ أَي ضلالا بِأَن يخلي بَينهم وَبَين أنفسهم فَيحل بهم الْبلَاء ويدركهم الشَّقَاء لغضبه عَلَيْهِم وإعراضه عَنْهُم (قطّ فِي) كتاب (الْأَفْرَاد عَن أنس) بن مَالك وَفِيه كَذَّاب
(إِذا أَرَادَ الله بِقوم خيرا أَكثر فقهاءهم) أَي علماءهم بِالْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّة أَو عُلَمَاء الْآخِرَة على مَا مرّ بِأَن يلهمهم الِاشْتِغَال بِالْعلمِ ويسهل لَهُم تَحْصِيله (وأقلّ جهالهم) بِالتَّشْدِيدِ (فَإِذا تكلم الْفَقِيه) بِمَا يُوجِبهُ الْعلم كأمر بِمَعْرُوف وَنهي عَن مُنكر (وجد أعوانا) جمع عون وَهُوَ كَمَا فِي الصِّحَاح الظهير (وَإِذا تكلم الْجَاهِل قهر) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي غلب وردّ عَلَيْهِ (وَإِذا أَرَادَ بِقوم شرّا أَكثر جهالهم وأقلّ فقهاءهم فَإِذا تكلم الْجَاهِل وجد أعوانا وَإِذا تكلم الْفَقِيه قهر) أَي وجد مقهورا مَغْلُوبًا (أَبُو نصر) الْخَلِيل بن أَحْمد (السجْزِي فِي) كتاب (الْإِبَانَة) عَن أصُول الدّيانَة (عَن حبَان) بِكَسْر الْمُهْملَة وشدّ الْمُوَحدَة التَّحْتِيَّة (ابْن أبي جبلة) بِفَتْح الْجِيم وَالْمُوَحَّدَة تَابِعِيّ لَهُ إِدْرَاك (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه ضعيفان
(إِذا أَرَادَ الله بِقوم خير مدّ) أَي أمْهل وطوّل (لَهُم فِي الْعُمر) بِالْفَتْح وبالضم مدّة الْحَيَاة (وألهمهم الشُّكْر) أَي ألْقى فِي قُلُوبهم مَا يحملهم على عرفان الْإِحْسَان وَالثنَاء على الْمُنعم بالجنان والأركان فطول عمر العَبْد فِي طَاعَة الله عَلامَة على إِرَادَة الْخَيْر بِهِ (فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه مَتْرُوك
(إِذا أَرَادَ الله بِقوم خيرا ولى عَلَيْهِم حلماءهم) جمع حَلِيم والحلم الأناة والتثبت وَعدم الْمُبَادرَة إِلَى الْمُؤَاخَذَة بالذنب (وَقضى) أَي حكم (بَينهم علماؤهم) بِأَن يلهم الله الإِمَام الْأَعْظَم أَن يصير الحكم بَينهم إِلَى الْعلمَاء مِنْهُم (وَجعل المَال فِي سمحائهم) أَي كرمائهم جمع سميح وَهُوَ الْجيد الْكَرِيم (وَإِذا أَرَادَ

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست