responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 64
لقريظة اسْم رجل نزل حصنا قرب الْمَدِينَة فَسُمي بِهِ (مُرْسلا) وَرَوَاهُ الديلمي عَن أنس وَإِسْنَاده كَمَا قَالَ الْعِرَاقِيّ ضَعِيف جدّا
(إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا جعل لَهُ واعظا) ناصحا ومذكرا بالعواقب (من نَفسه) لفظ رِوَايَة الديلمي من قلبه (يَأْمُرهُ) بامتثال الْأَوَامِر الإلهية (وينهاه) عَن الممنوعات الشَّرْعِيَّة ويذكره بالعواقب الردية (فر) وَكَذَا ابْن لال (عَن أمّ سَلمَة) أمّ الْمُؤمنِينَ وَإِسْنَاده جيد كَمَا ذكره الْعِرَاقِيّ
(إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا عسله) بِفَتْح الْعين وَالسِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ مخففا ومشدّدا أَي طيب ثناءه بَين النَّاس (قيل) أَي قَالُوا يَا رَسُول الله (وَمَا عسله) أَي مَا مَعْنَاهُ (قَالَ يفتح لَهُ عملا صَالحا قبل مَوته) أَي قبيله (ثمَّ يقبضهُ عَلَيْهِ) شبه مَا رزقه الله من الْعَمَل الصَّالح بالعسل الَّذِي هُوَ الطَّعَام الصَّالح الَّذِي يحلو بِهِ كل شَيْء وَيصْلح كل مَا خالطه (حم طب عَن أبي عنبة) بِكَسْر الْمُهْملَة وَفتح النُّون الْخَولَانِيّ واسْمه عبد الله أَو عمَارَة وَإِسْنَاده حسن
(إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا اسْتَعْملهُ قيل) أَي قَالُوا يَا رَسُول الله (وَمَا اسْتَعْملهُ) أَي مَا مَعْنَاهُ وَمَا المُرَاد بِهِ (قَالَ يفتح لَهُ عملا صَالحا بَين يَدي مَوته) أَي قبله (حَتَّى) يَتُوب و (يرضى عَنهُ) بِضَم أوّله وَالْفَاعِل الله وَيجوز فَتحه وَالْفَاعِل (من حوله) من أَهله وجيرانه ومعارفه فيبرؤن ذمّته ويثنون عَلَيْهِ خيرا فيجيز الرب بِشَهَادَتِهِم (حم ك عَن عَمْرو بن الْحمق) بِفَتْح الْحَاء وَكسر الْمِيم الخزاعيّ الصَّحَابِيّ وَهُوَ صَحِيح
(إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا طهره قبل مَوته قَالُوا) يَا رَسُول الله (وَمَا طهُور العَبْد) بِضَم الطَّاء أَي مَا المُرَاد بتطهيره (قَالَ عمل صَالح يلهمه) بِضَم أوّله أَي يلهمه الله (إِيَّاه) ويستمرّ (حَتَّى يقبضهُ عَلَيْهِ) أَي يميته وَهُوَ متلبس بِهِ (طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ وَهُوَ حسن
(إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا اسْتَعْملهُ قيل) أَي قَالُوا يَا رَسُول الله (كَيفَ يَسْتَعْمِلهُ قَالَ يوفقه لعمل صَالح) يعمله (قبل الْمَوْت ثمَّ يقبضهُ عَلَيْهِ) وَهُوَ متلبس بذلك الْعَمَل الصَّالح وَمن مَاتَ على شَيْء بَعثه الله عَلَيْهِ كَمَا فِي خبر سَيَجِيءُ (حم ت حب ك) وَقَالَ صَحِيح (عَن أنس) بن مَالك
(إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد) مُسلم (خيرا صير) بِالتَّشْدِيدِ (حوائج النَّاس إِلَيْهِ) أَي جعله ملْجأ لحاجاتهم الدُّنْيَوِيَّة أَو الدِّينِيَّة ووفقه للْقِيَام بأعبائها (فر عَن أنس) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا عاتبه فِي مَنَامه) أَي لامه على تَقْصِيره وحذره من تفريطه وغروره بِرِفْق ليَكُون على بَصِيرَة من أمره (فر عَن أنس) بن مَالك وَفِيه ضعف
(إِذا أَرَادَ الله بِعَبْدِهِ الْخَيْر) وَفِي رِوَايَة خيرا (عجل) بِالتَّشْدِيدِ أَي أسْرع (لَهُ الْعقُوبَة فِي الدُّنْيَا) ليخرج مِنْهَا وَلَيْسَ عَلَيْهِ ذَنْب وَمن فعل ذَلِك مَعَه فقد أعظم اللطف بِهِ والْمنَّة عَلَيْهِ (وَإِذا أَرَادَ الله بِعَبْدِهِ الشرّ) فِي رِوَايَة شرّا (أمسك عَنهُ بِذَنبِهِ) أَي بالعقوبة بِسَبَب ذَنبه فِي الدُّنْيَا (حَتَّى يوافى بِهِ يَوْم الْقِيَامَة) أَي لَا يجازيه بِذَنبِهِ حَتَّى يَجِيء فِي الْآخِرَة متوفر الذُّنُوب وافيها فيستوفي مَا يسْتَحقّهُ من الْعقَاب وَهَذَا الحَدِيث لَهُ تَتِمَّة وَهِي وإنّ عظم الْجَزَاء من عظم الْبلَاء وَأَن الله تَعَالَى إِذا أحب قوما ابْتَلَاهُم فَمن رَضِي فَلهُ الرِّضَا وَمن سخط فَلهُ السخط (ت) فِي الزّهْد (ك) فِي الْحُدُود (عَن أنس) بن مَالك (طب ك هَب عَن عبد الله بِمَ مُغفل) بِضَم الْمِيم وَفتح الْمُعْجَمَة وشدّ الْفَاء مَفْتُوحَة الْأنْصَارِيّ وَهُوَ صَحِيح (طب عَن عمار بن يَاسر) بِإِسْنَاد جيد (عد عَن أبي هُرَيْرَة) ورمز الْمُؤلف لصِحَّته
(إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا فقهه فِي الدّين وألهمه رشده) أَي وَفقه لإصابة الصَّوَاب وَفِي إفهامه أَن من لم يفقهه فِي الدّين وَلم يلهمه الرشد لم يرد بِهِ خيرا (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله قَالَ التَّيْمِيّ رِجَاله

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست