responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 427
عَن سُؤال الْخلق وَالرُّجُوع إِلَى الْحق (فأعط الْفضل) أَي الْفَاضِل عَن نَفسك وَعَن من تلزمك مُؤْنَته (وَلَا تعجز عَن نَفسك) بِفَتْح التَّاء وَكسر الْجِيم أَي لَا تعجز بعد عطيتك عَن مُؤنَة نَفسك وَمن عَلَيْك مُؤْنَته بِأَن تُعْطِي مَالك كُله ثمَّ تعول على السُّؤَال (حم د ك عَن مَالك بن نَضْلَة) بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْمُعْجَمَة وَالِد أبي الْأَحْوَص صَحَابِيّ قَلِيل الحَدِيث
(الايمان أَن تؤمن) لَيْسَ هُوَ من تَعْرِيف الشَّيْء بِنَفسِهِ لِأَن الأول لغَوِيّ وَالثَّانِي شَرْعِي (بِاللَّه) أَي بِأَنَّهُ وَاحِد ذاتا وصفات وأفعالا (وَمَلَائِكَته) أَي بِأَن تِلْكَ الْجَوَاهِر العلوية النورانية عباد الله لَا كَمَا زعم الْمُشْركُونَ من ألوهيتهم (وَكتبه) بِأَنَّهَا كَلَام الله الأزلي الْقَائِم بِذَاتِهِ المنزه عَن الْحَرْف وَالصَّوْت أنزلهَا على بعض رسله (وَرُسُله) بِأَنَّهُ أرسلهم إِلَى الْخلق لهدايتهم وتكميل معاشهم ومعادهم وَأَنَّهُمْ معصومون وَقدم الْمَلَائِكَة لَا للتفضيل بل للتَّرْتِيب الْوَاقِع فِي الْوُجُود (و) (تؤمن بِالْيَوْمِ الآخر) وَهُوَ من وَقت الْحَشْر إِلَى مَا لَا يتناهى أَو إِلَى أَن يدْخل أهل الْجنَّة الْجنَّة وَالنَّار النَّار (وتؤمن بِالْقدرِ) حلوه ومره (خَيره وشره) بِالْجَرِّ بدل من الْقدر أَي بِأَن مَا قدر فِي الْأَزَل لَا بُد مِنْهُ وَمَا لم يقدر فوقوعه محَال وَبِأَنَّهُ تَعَالَى قدر الْخَيْر وَالشَّر (م 3 عَن عمر) بن الْخطاب
(الايمان أَن تؤمن بِاللَّه وَمَلَائِكَته وَكتبه وَرُسُله) من الْبشر (وتؤمن بِالْجنَّةِ وَالنَّار) أَي بِأَنَّهُمَا موجودتان الْآن وأنهما باقيتان لَا تفنيان (وَالْمِيزَان) أَي بِأَن وزن الْأَعْمَال حق (وتؤمن بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت) الَّذِي كذب بِهِ كثير فاختل نظامهم ببغي بَعضهم على بعض (وتؤمن بِالْقدرِ خَيره وشره) أَي بِأَن تعتقد أَن ذَلِك كُله بارادة الله تَعَالَى وخلقه تَعَالَى مَا شَاءَ الله كَانَ وَمَا لم يَشَأْ لم يكن (هَب عَن عمر) بن الْخطاب
(الايمان معرفَة) وَفِي رِوَايَة لِابْنِ مَاجَه أَيْضا بدل معرفَة عقد (بِالْقَلْبِ وَقَول بِاللِّسَانِ وَعمل بالأركان) قَالَ ابْن حجر المُرَاد أَن الْأَعْمَال شَرط فِي كَمَاله وَأَن الاقرار اللساني يعرب عَن التَّصْدِيق النفساني (هـ طب عَن عَليّ) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ مَوْضُوع ونوزع
(الايمان بِاللَّه الاقرار بِاللِّسَانِ وتصديق بِالْقَلْبِ وَعمل بالأركان) المُرَاد بذلك الايمان الْكَامِل فاعتبار مجموعها على وَجه التَّكْمِيل لَا الركنية (الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد واه) //
(الايمان) أَي ثمراته وفروعه (بضع) بِكَسْر الْمُوَحدَة وتفتح عدد مُبْهَم مُقَيّد بِمَا بَين الثَّلَاث إِلَى التسع وَقيل إِلَى الْعشْر (وَسَبْعُونَ) بِتَقْدِيم السِّين (شُعْبَة) بِضَم أَوله خصْلَة أَو قطعت وَأَرَادَ بِالْعدَدِ التكثير لَا التَّحْدِيد (فأفضلها قَول لَا إِلَه إِلَّا الله) أَي أفضل الشّعب هَذَا الذّكر فَوضع القَوْل مَوضِع الذّكر لَا مَوضِع الشَّهَادَة لِأَنَّهَا من أَصله لَا من شعبه والتصديق القلبي خَارج مِنْهَا اجماعا (وَأَدْنَاهَا) أدونها مِقْدَارًا (اماطة الْأَذَى) أَي إِزَالَة مَا يُؤْذِي كشوك (عَن الطَّرِيق) أَي الْمُلُوك (وَالْحيَاء) بالمذ (شُعْبَة من الايمان) أَي الْحيَاء الايماني وَهُوَ الْمَانِع من فعل الْقَبِيح بِسَبَب الايمان لَا النفساني الْمَخْلُوق فِي الجبلة وأفرده بِالذكر لِأَنَّهُ كالداعي إِلَى جَمِيع الشّعب (م د ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة
(الايمان يمَان) أَي مَنْسُوب إِلَى أهل الْيمن لاذعانهم إِلَى الايمان من غير كلفة (ق عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ الْمُؤلف وَهُوَ متواتر
(الايمان قيد الفتك) أَي يمْنَع من الفتك الَّذِي هُوَ الْقَتْل بعد الامان غدرا كَمَا يمْنَع الْقَيْد من التَّصَرُّف (لَا يفتك مُؤمن) خبر بِمَعْنى النَّهْي لِأَنَّهُ مُتَضَمّن للمكر والخديعة أَو هُوَ نهى والفتك بكعب بن الْأَشْرَف وَغَيره كَانَ قبل النهى (تخ د ك عَن أبي هُرَيْرَة حم عَن الزبير) ابْن الْعَوام (وَعَن مُعَاوِيَة) // (وَإِسْنَاده جيد)
(الايمان الصَّبْر والسماحة) أَي الصَّبْر عَن الْمَحَارِم - - _ هوامش قَوْله لِأَن الأول لغَوِيّ الخ الظَّاهِر الْعَكْس اه

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 427
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست