responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنامات المؤلف : ابن أبي الدنيا    الجزء : 1  صفحة : 91
§سَعْدٌ وَاعْتِزَالُ الْفِتْنَةِ

§جَزَاءُ مَنْ نَالَ مِنَ الزُّبَيْرِ

172 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو بَكْرٍ سَلَمَةُ بْنُ حَفْصٍ الْقُرَشِيُّ، نا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، نا فَائِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَارِجَةَ الْأَشْجَعِيِّ، قَالَ: " §لَمَّا كَانَتِ الْفِتْنَةُ أُشْكِلَ عَلَيَّ الْأَمْرُ , فَدَعَوْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُرِيَنِي شَيْئًا مِنَ الْحَقِّ أَتْبَعُهُ , فَرَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنِّي فِي الْقِيَامَةِ وَكَأَنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ حَائِطًا فَقُلْتُ: لَوْ أَنِّي قَسَمْتُ هَذَا الْحَائِطَ فَلَقِيتُهُمْ , قَالَ: فَقَسَمْتُ الْحَائِطَ فَإِذَا قَوْمٌ عَلَيْهِمْ ثِيَابُ بَيَاضٍ فَقُلْتُ لَهُمْ: أَنْتُمُ الْمَلَائِكَةُ؟ قَالُوا: لَا , نَحْنُ الشُّهَدَاءُ وَلَكِنِ اصْعَدْ هَذِهِ الدَّرَجَةَ , فَصَعِدْتُ دَرَجَةً لَمْ أَرَ أَحْسَنَ مِنْهَا فَإِذَا مُحَمَّدٌ وَإِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ , وَإِبْرَاهِيمُ يَقُولُ لِمُحَمَّدٍ: أَلَا تَرَى مَا فَعَلَتْ أُمَّتُكَ؟ قَتَلُوا إِمَامَهُمْ وَأَهْرَقُوا دِمَاءَهُمْ , أَلَا فَعَلُوا كَمَا فَعَلَ خَلِيلِي سَعْدٌ , إِنَّ خَلِيلِي مِنْ هَذَا فُلَانٌ سَعْدٌ , قَالَ: فَقُلْتُ: لَآتِيَنَّ سَعْدًا فَلَأُخْبِرَنَّهُ , قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ , فَمَا أَكْثَرَ بِهَا فَرَحًا وَقَالَ لَقَدْ خَابَ مَنْ لَمْ يَكُنْ إِبْرَاهِيمُ لَهُ خَلِيلًا

173 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْأَزْدِيُّ، ثني أَبُو يَعْقُوبَ بْنُ سُلَيْمَانَ الْهَاشِمِيُّ، ثني شَيْخٌ، مِنْ مَوَالِينَا , قَالَ مُحَمَّدٌ: ثُمَّ رَأَيْتُ الشَّيْخَ فَسَأَلْتُهُ , فَحَدَّثَنِي بِهِ قَالَ: " §كُنْتُ يَوْمًا مَعَ قَوْمٍ فَتَذَاكَرْنَا أَمْرَ عَلِيٍّ، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ , فَكَأَنِّي نِلْتُ مِنَ الزُّبَيْرِ فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلِ رَأَيْتُ فِيَ مَنَامِي كَأَنِّي انْتَهَيْتُ إِلَى صَحْرَاءَ وَاسِعَةٍ فِيهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ عُرَاةٌ , رُءُوسُهُمْ رُءُوسُ الْكِلَابِ وَأَجْسَادُهُمْ أَجْسَادُ النَّاسِ مُقَطَّعِي الْأَيْدِي وَالْأَرْجُلِ مِنْ خِلَافٍ , فِيهِمْ مَقْطُوعُ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ , فَلَمْ أَرَ مَنْظَرًا أَوْحَشَ -[92]- مِنْهُ , فَامْتَلَأْتُ رُعْبًا وَفَزَعًا مِنْ هَؤُلَاءِ ,. . . . . . . . مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مَا بَالُ هَذَا مِنْ بَيْنِهِمْ مَقْطُوعُ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ؟ قِيلَ: هَذَا أَغْلَاهُمْ فِي شَتْمِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ دُفِعَ لِي بَابٌ قَدْ جِئْتُهُ , فَإِذَا دَرَجَةٌ صَعَدْتُهَا إِلَى مَوْضِعٍ وَاسِعٍ , فَإِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ حَوَالَيْهِ جَمَاعَةٌ , فَقِيلَ لِي: هَذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَدَنَوْتُ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ , فَجَذَبَ يَدَهُ مِنْ يَدَيَّ وَغَمَزَ يَدَيَّ غَمْزَةً شَدِيدَةً وَقَالَ: تَعُودُ، فَذَكَرْتُ مَا كُنْتُ قُلْتُ فِي الزُّبَيْرِ فَقُلْتُ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا أَعُودُ إِلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ , قَالَ: فَالْتَفَتَ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى رَجُلٍ خَلْفَهُ فَقَالَ: يَا زُبَيْرُ قَدْ ذَكَرَ أَنَّهُ لَا يَعُودُ , فَأَقْبَلَ , قَالَ: قَدْ أقْلَتُّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: فَأَخَذْتُ يَدَهُ فَجَلَعْتُ أُقَبِّلُهَا وَأَبْكِي وَأَضَعُهَا عَلَى صَدْرِي , قَالَ: فَانْتَبَهْتُ وَإِنَّهُ لَيُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنِّي أَجِدُ بَرْدَهَا فِي ظَهْرِي "

اسم الکتاب : المنامات المؤلف : ابن أبي الدنيا    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست