responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القبور المؤلف : ابن أبي الدنيا    الجزء : 1  صفحة : 188
254- حدثنا ابن إدريس ثنا أبو زكريا التيمي قال بينما سليمان بن عبد الملك في المسجد الحرام إذ أتي بحجر منقور فطلب من يقرأه فأتي بوهب بن منبه فقرأه فإذا فيه ابن آدم إنك لو أبصرت قليل ما بقي من أجلك لزهدت في طول عمرك ولرغبت في الزيادة من عملك ولقصرت عن حرصك وحياتك وإنما يلقاك غدا ندمك لو قد زلت بك قدمك وأسلمك أهلك وحشمك فبان منك الولد القريب ورفضك الوالد والنسيب فلا أنت إلى دنياك عائد ولا في حسناتك زائد فاعمل ليوم القيامة قبل الحسرة والندامة قال فبكى سليمان.

255- وسمعت بعض أصحابنا يذكر عن بعض أهل العلم قال أصبت هذه الأبيات قبل الإسلام بألفي عام في غار من غيران نجد فترجمت
منع البقاء فلا بقاء عليكما ... ليل بكر سواده ونهاره
حزنا لم يريا معا في موطن ... وكلاهما تجري به المقدار
لو نال شيء يلبسان حلوقه ... وعاورته الريح والأمطار
-[189]-
ولقد رمقنا الليل أين أتى به ... والشمس فانحسرت بنا الأبصار
والله يقضي بين ذلك أمره ... فيكون فيه اليسر والإعسار
وبه فناء قبيلة ونماؤها ... وتوارد الأيام والأصدار.

اسم الکتاب : القبور المؤلف : ابن أبي الدنيا    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست