responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العزلة والانفراد المؤلف : ابن أبي الدنيا    الجزء : 1  صفحة : 26
السَّلامَةُ فِي الْعُزْلَةِ
27 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الأَزْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ يَذْكُرُ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: " إِنْ كَانَ الْفَضْلُ فِي الْجَمَاعَةِ، فَإِنَّ السَّلامَةَ فِي الْعُزْلَةِ " [1] .

[1] صحيح:
أخرجه البيهقي في " الزهد الكبير " (126) ، من طريق مُسدد، ثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، به.
قلت: وهذا إسناد صحيح.
وقد توبع على الأوزاعي، تابعه: سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول به:
أخرجه ابن حبان في " روضة العقلاء " (ص185) ، والبيهقي في " الزهد " (125) ، من طريق أبي مهر عن سعيد به.
قلت: وهذا اسناد شاميٌّ صحيحٌ.
مَا يَحْمِلُكَ عَلَى الاعْتِزَالِ
28 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: أنا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أنا ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ سَوَادَةَ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَعْتَزِلُ النَّاسَ إِنَّمَا هُوَ وَحْدَهُ، فَجَاءَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ! مَا يَحْمِلُكَ عَلَى أَنْ تَعْتَزِلَ النَّاسَ؟ قَالَ: إِنِّي أَخْشَى أَنْ أُسْلَبَ دِينِي وَأَنَا لا أَشْعُرُ، قَالَ: أَتَرَى فِي الْجُنْدِ مِائَةً يَخَافُونَ مَا تَخَافُ؟ فَلَمْ يَزَلْ يُنْقِصُ حَتَّى بَلَغَ عَشَرَةً , فَحَدَّثَ بِذَلِكَ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، فَقَالَ: ذَلِكَ شُرَحْبِيلُ بْنُ السِّمْطِ " [1] .

[1] صحيح:
أخرجه نعيم بن حماد في " زوائد زهد ابن المبارك " (16) ، وابن عساكر (22/462) ، من طريق ابن المبارك به.
أَبُو الْجُهَيْمِ وَالْعُزْلَةُ
29 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: أَنَا عَبْدَانُ، قَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ غَزِيَّةَ، قَالَ: " كَانَ أَبُو الْجُهَيْم
-[27]- الْحَارِثُ بْنُ الصِّمَّةِ لا يُجَالِسُ الأَنْصَارَ، فَإِذَا قِيلَ لَهُ، قَالَ: النَّاسُ شَرٌّ مِنَ الْوِحْدَةِ، وَكَانَ يَقُولُ: لا أَؤُمُّ أَحَدًا عَلَى مَا عِشْتُ، وَلا أَرْكَبُ دَابَّةً إِلا وَأَنَا ضَامِنٌ، يُرِيدُ عَلَى اللَّهِ، قَالَ: وَكَانَ زَعَمُوا، مِنْ أَعْبَدِ النَّاسِ أَشَدِّهِمُ اجْتِهَادًا، وَكَانَ لا يُفَارِقُ الْمَسْجِدَ " [1] .

[1] صحيح:
أخرجه نعيم بن حمّاد في " وزائد زهبد ابن المبارك " برقم (17) ، أنا يحي بن أيوب، به.
قلتُ: ووقع في " زوائد نعيم ": " أبو الجهم "، وهذا خطأ، والصواب ما أثبته وانظر: كنى مسلم (598) ، وكنى البخاري (20) ، وطبقات خليفة (101) ، والإصابة (4/36) ، وغيرها.
وقال النووي في: شرح مسلم " (4/63) : " وهو غلط ـ أي: " أبو الجهم " ـ، وصوابه في " صحيح البخاري "، وغيره: أبو الجهيم، بضم الجيم، وفتح الحاء، وزيادة ياء "، ثم قال: " هذا هو المشهور في كتب الأسماء "، وقال: " كذا ذكره مسلم في كتابه في أسماء الرجال، والبخاري في " تاريخه "، وأبو داود، والنسائي، وغيرهم، وكل من ذكره من المصنفين في الأسماء والكنى " اه.
اسم الکتاب : العزلة والانفراد المؤلف : ابن أبي الدنيا    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست