اسم الکتاب : العزلة والانفراد المؤلف : ابن أبي الدنيا الجزء : 1 صفحة : 25
التَّرْغِيبُ فِي الْعُزْلَةِ
24 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَوَامِعُ الْمُسْلِمِينَ بُيُوتُهُمْ " [1] . [1] ضعيف:
أخرجه العسكري، والسِّلفي، كما في " المقاصد الحسنة " برقم (1258) ، عن الحسن مرسلاً.
قلت: وسنده ضعيف لإرساله. وقد خولف على إسحاق بن إبراهيم، خالفه: محمد بن سليمان بن هشام الخزار عن ابن أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الحسن، عن أنس، موصولاً وموفوعًا.
أخرجه ابن حبان في " المجروحين " ([2]/305) . وقال في الخزار هذا: " منكر الحديث بين الثقات، كأنه يسرق الحديث، يعمد إلى أحاديث معروفة بأعيانهم حدّث بها عن شيوخهم، لا يجوز الاحتجاج به بحال ".
وقال فيه ابن عدي: " يوصل الحديث ويسرقه ".
قلت: فلإسناد منكر، فالمعروف أنه مرسل، والله أعلم.
وفي الباب عن: أبي أمامة ـ مرفوعًا، به:
أخرجه الطبراني في " كبيره " (ج8 رقم 1980) ، والقضاعي في " السهاب " برقم (1322) ، والشجري في " أماليه " ([2]/156 ـ 157، 157) ، بسند واه جدًّا ,
فيه: غفير بن معدان، متروك الحديث.
والصواب أنه موقوف على أبي الدرداء كمما سيأتي برقم [26] .
وورد ايضا عن: الفضيل بن عياض، أخرجه أبو عمرو الداني في " الفتن " (120) ، وابن البنا في " الرسالة المغنية " برقم (16 ـ بتحقيقي / ط. دار الطلائع) .
والصوامع؛ جمع: صومعه، وهي: منار الراهب.
25 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: ثنا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: " إِنَّ أَقَلَّ الْعَيْبِ عَلَى امْرِئٍ أَنْ يَجْلِسَ فِي بَيْتِهِ " [1] . [1] صحيح: أخرجه وكيع (253à، وهناد (1236) ، وأبو داود (117 ـ 118) ، وابن أبي عاصم (81 ـ 99) أربعتهم في " الزهد "، وابن سعد في " الطبقات الكبرى " ([3]/221à) ، ونعيم بن حماد في " زوائد زهد ابن المبارك " (12) ، والخطابي في " العزلة " (ص22) "، وابن الأعرابي في " معجمه " (1241) ، والخرائطي في " مكارم الأخلاق " (366 ـ انتقاء السِّلفي) ، وغيرهم من طريق إسماعيل ابن ابي خلد به.
مِنْ كَلامِ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي الْعُزْلَةِ [26] - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: " نِعْمَ صَوْمَعَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ بَيْتُهُ، يَكُفُّ لِسَانَهُ، وَفَرْجَهُ، وَبَصَرَهُ، وَإِيَّاكُمْ وَمُجَالَسَةَ الأَسْوَاقِ، تُلْهِي وَتُلْغِي " [1] . [1] صحيح: قلت: وقد رواه عن ثور، جماعة من أصحابه، منهم: = -[26]- = [1] - يحي بن سعيد: هنا، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (ج 13 ق 387 ـ مخطوط دار الكتب) . والخرائطي في " مكارم الأخلاق " (367 ـ منتقى السِّلفي) . [2] - سفيان الثوري، به: أخرجه وكيع (251) ، وأحمد برقم (135) ، وهناد (1235) ، وابن أبي عاصم (80) كلهم في " الزهد "، وابن أبي شيبة (13/309) ، وقوام السنة في " الترغيب والترهيب (2234) ، والبيهقي في " الشعب " (10656) . [3] - عيسى بن يونس: أخرجه البيهقي في " الزهد " (128) .
وغيرهم. وتلغى: من اللغو، وهو ملا يعتد به من الكلام.
اسم الکتاب : العزلة والانفراد المؤلف : ابن أبي الدنيا الجزء : 1 صفحة : 25