responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب اللطائف من علوم المعارف المؤلف : المديني، أبو موسى    الجزء : 1  صفحة : 65
36 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، وَجَعْفَرُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الْكَاتِبُ، قَالا: أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَاتِبُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي وَلِيدُ بْنُ بَنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زَنْبُورٍ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، حَدَّثَنِي سُهَيْلٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَزَلَ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا فَأَصَابَ أَصْحَابَهُ جُوَعٌ وَفَنِيَتْ أَزْوَادُهُمْ، فَجَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْكُونَ إِلَيْهِ مَا أَصَبَهُمْ وَيَسْتَأْذِنُونَهُ أَنْ يَنْحَرُوا بَعْضَ رَوَاحِلِهِمْ، فَأَذِنَ لَهُمْ، فَمَرُّوا بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: مَنْ أَيْنَ جِئْتُمْ؟ فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهُمُ اسْتَأْذَنُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْحَرُوا بَعْضَ رَوَاحِلِهِمْ، قَالَ: فَأَذِنَ لَكُمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ فَإِنِّي أَسْأَلُكُمْ وَأُقْسِمُ عَلَيْكُمْ إِلا رَجَعْتُمْ مَعِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَجَعُوا مَعَهُ فَذَهَبَ عُمَرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولُ اللَّهِ، أَتَأْذَنُ لَهُمْ أَنْ يَنْحَرُوا رَوَاحِلَهُمْ، فَمَاذَا يَرْكَبُونَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَمَاذَا أَصْنَعُ؟ ، لَيْسَ مَعِي مَا أُعْطِيهِمْ» ، قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ تَأْمُرُ مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ يَأْتِي بِهِ إِلَيْكَ فَتَجْمَعُهُ عَلَى شَيْءٍ ثُمَّ تَدْعُو فِيهِ بِالْبَرَكَةِ ثُمَّ تَقْسِمُهُ بَيْنَهُمْ، فَفَعَلَ، §فَدَعَا بِفَضْلِ أَزْوَادِهِمْ، فَمِنْهُمُ الآتِي بِالْقَلِيلِ، وَمِنْهُمُ الآتِي بِالْكَثِيرِ فَجَعَلَهُ فِي شَيْءٍ ثُمَّ دَعَا فِيهِ مَا شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يَدْعُوَ ثُمَّ قَسَمَهُ بَيْنَهُمْ، فَمَا بَقِيَ مِنَ الْقَوْمِ أَحَدٌ إِلا مَلأَ مَا كَانَ مَعَهُ مِنْ وِعَاءٍ، وَفَضَلَ فَضْلٌ، فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ: «أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيَكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ مَنْ جَاءَ بِهِنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غَيْرُ شَاكٍّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى الْجَنَّةَ» .
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ، وَقَدْ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ زُنْبُورٍ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ ابْنِ أَبِي حَازِمٍ، وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ سُهَيْلٍ نَحْوَهُ أَيْضًا

اسم الکتاب : كتاب اللطائف من علوم المعارف المؤلف : المديني، أبو موسى    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست