responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذم اللواط المؤلف : الآجري    الجزء : 1  صفحة : 38
§مَجِيءُ رُسُلِ اللَّهِ بِالْعَذَابِ

7 - وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ أَيْضًا قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ , قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ , عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ , قَالَ: قَالَ جُنْدُبٌ: قَالَ حُذَيْفَةُ رَحِمَهُ اللَّهُ: §لَمَّا أُرْسِلَتِ الرُّسُلُ إِلَى قَوْمِ لُوطٍ لِيُهْلِكُوهُمْ , قِيلَ لَهُمْ: لَا تُهْلِكُوا قَوْمَ لُوطٍ حَتَّى يشهد عليهم لوط ثلاث مرات وطريقهم على إبراهيم قال: فَأَتَوْا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَبَشَّرُوهُ بِمَا بَشَّرُوهُ {فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ} [هود: 74] قَالَ: كَانَ مُجَادَلَتُهُ إِيَّاهُمْ أَنْ قَالَ لَهُمْ: إِنْ كَانَ فِيهِمْ خَمْسُونَ أَتُهْلِكُونَهُمْ؟ قَالُوا: لَا , قَالَ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ فِيهِمْ أَرْبَعُونَ؟ قَالُوا: لَا , قَالَ: فَثَلَاثُونَ؟ قَالُوا: لَا , حَتَّى انْتَهَى إِلَى عَشَرَةٍ , وَخَمْسَةٍ - شَكَّ سُلَيْمَانُ - فَأَتَوْا لُوطًا عَلَيْهِ السَّلَامُ , وَهُوَ فِي أَرْضٍ يَعْمَلُ فِيهَا فَحَسَبَهُمْ ضَيْفًا , فَأَقْبَلَ بِهِمْ حِينَ أَمْسَى إِلَى أَهْلِهِ فَأَمْسَوْا مَعَهُ , فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: مَا تَرَوْنَ مَا يَصْنَعُ هَؤُلَاءِ؟ قَالُوا: مَا يَصْنَعُونَ؟ قَالَ: مَا مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ أَشَرَّ مِنْهُمْ , قَالَ: فَانْتَهَى بِهِمْ إِلَى أَهْلِهِ , فَانْطَلَقَتِ الْعَجُوزُ السُّوءُ امْرَأَتُهُ فَأَتَتْ قَوْمَهُ , فَقَالَتْ: لَقَدْ تَضَيَّفَ لُوطًا قَوْمٌ مَا رَأَيْتُ قَطُّ أَحْسَنَ وُجُوهًا , وَلَا أَطْيَبَ رِيحًا مِنْهُمْ , فَأَقْبَلُوا يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ حَتَّى دَفَعُوا الْبَابَ , حَتَّى كَادُوا أَنْ يَغْلِبُوهُ عَلَيْهِمْ , فَمَالَ مَلَكٌ بِجَنَاحِهِ فَصَفَقَهُ دُونَهُمْ , ثُمَّ أَغْلَقَ -[39]- الْبَابَ , ثُمَّ عَلَوُا الْجِدَارَ فَعَلَوْا مَعَهُ , ثُمَّ جَعَلَ يُخَاطِبُهُمْ: {هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} [هود: 78] حَتَّى بَلَغَ {أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [هود: 80] {قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ} [هود: 81] فَقَالَ حِينَ عَلِمَ أَنَّهُمْ رُسُلُ اللَّهِ قَالَ: فَمَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنْهُمْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ إِلَّا عَمِيَ قَالَ: فَبَاتُوا بِشَرِّ لَيْلَةٍ عُمْيًا يَنْتَظِرُونَ الْعَذَابَ , قَالَ: وَسَارَ بِأَهْلِهِ وَاسْتَأْذَنَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي هَلَكَتِهِمْ فَأُذِنَ لَهُ , فَارْتَفَعَتِ الْأَرْضُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا فَعَلَا بِهَا حَتَّى سَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ الدُّنْيَا نُبَاحَ كِلَابِهِمْ , وَأَوْقَدَ تَحْتَهَا نَارًا , ثُمَّ قَلَبَهَا بِهِمْ , قَالَ: فَسَمِعَتِ امْرَأَتُهُ الْوَجْبَةَ وَهِيَ مَعَهُ فَالْتَفَتَتْ فَأَصَابَهَا الْعَذَابُ

اسم الکتاب : ذم اللواط المؤلف : الآجري    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست