تخريجه عَقِبَ الذي بعده؛ لأنّهما بسند واحد، وكلاهما عند البخاريّ من طريق أَبِي الْيَمَانِ الْحَكَمِ بْنِ نَافِعٍ البَهْرانيّ أحد رواتهما في سند أبي القاسم المهروانيّ للحديثين [1] .
2- قد يكون الحديث متّفقا عليه، ولا يخرّجه الخطيب إلاّ من صحيح البخاريّ، أو صحيح مسلم فقط؛ لأنّ سند المهروانيّ لا يُعَدُّ استخراجا [2] على أحاديث الصّحيحين إلاّ بالنّظر إلى سند الحديث في أحدهما دون الآخر.
مثاله: ما انتقاه للمهروانيّ بسنده عن الحسن بن موسى الأشيب عن شيبان بن عبد الرّحمن عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرّحمن عن عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عروة أنّ عائشة رضي الله عنها أَخْبَرَتْهُ: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم كان يُقبّلُها وهو صائم"، فقال: "انْفَرَدَ مُسْلِمٌ بِإِخْرَاجِهِ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عن الحسن الأشيب ... " [3] اهـ.
فهذا الحديث مستخرج على صحيح مسلم، واجتمع فيه إسناد المهروانيّ بإسناد مسلم في شيخ شيخه. [1] ورقمهما: 158، 159. [2] انظر تعريف المستخرجات في: التّبصرة والتّذكرة للعراقيّ (1/56 57) . [3] انظر الحديث رقم: 6.
وانظر أيضا الأحاديث: 53، 54، 56، 125، 134، 145، 165.