المقدّمات أسباب التأليف أحياناً، والطّريقة في التّصنيف أحياناً أخرى.
6- كتب الفوائد الّتي وُصِفت أحاديثها بأنّها صحاح، أو اشتملت على عدد منها فإنّ المقصود - فيما يبدو -: أنّ غالب أحاديثها مستخرجة على الصحيحين أو أحدهما [1] ، ولم أرَ فيما نظرتُ فيه من كتب الفوائد الموصوفة بهذه الصّفة مايخرم هذا القصْد والله أعلم ... وهذا حالها إجمالاً، وهي على أربعة أقسام تفصيلا:
الأوّل: كتبٌ مستخرجة على الصّحيحين، وكلّ مافيها متّفق على إخراجه ... كفوائد ابن النّقور من رواية: ابن طرخان، وغيره عنه [2] ، ولم أر لهذا القسم إلاّ هذا المثال؛ فهو صنيع نادر جدّا.
الثّاني: كتبٌ كلّ أحاديثها مستخرجة على الصّحيحين، أو أحدهما ... كغالب الفوائد الموصوفة بأنّ أحاديثها صحاح.
الثّالث: كتبٌ جمعت بين ما تقدّم، وبين أحاديثَ صحاح - في نظر أصحابها - مستخرجة على بعض السّنن، والمسانيد ... كالفوائد المنتقاة الصّحاح للحنّائيّ [3] ، والفوائد الصّحاح للعثمانيّ [4] ؛ وصنيعهما نادر جدّا. [1] لذلك ينبغي أن يُشار إلى هذه الكتب في الدّراسات الّتي تتناول المستخرجات على الصّحيحين أو أحدهما. [2] انظر ص/339 رقم/161. [3] انظر ص/173 رقم/9. [4] انظر ص/170 رقم/5.