وممّن ألّف في هذه الفترة: عفيفة الفارفانيّة (ت: 606هـ) [1] ، والعثمانيّ (ت: 618هـ) [2] ، وابن المقيّر (ت: 643هـ) [3] ، وأبو حامد الصابونيّ (ت: 680هـ) [4] ، وأبو الحسن الوانيّ (ت: 727هـ) [5] ، والذّهبيّ (ت: 748هـ) [6] ، والعلائيّ (ت: 761هـ) [7] ، وأمّ المساكين بنت اليافعيّ (ت: 846هـ) [8] وهي آخر من ألّف في الفوائد الحديثيّة ممّا وقفت عليه.
هذا، وبلغ مجموع ما أُلِّف في الفوائد خلال هذه الفترة - فيما علمت -: أربعة وثلاثين كتابا، كان نصيب القرن السّابع منها: أربعة وعشرين، والقرن التّاسع: كتابا واحدًا فقط.
ولعلّ قلّة تأليف الفوائد خلال هذه القرون عائد إلى كثرة التّأليف في الحديث، وانتشار المصنّفات فيه، وقلّة احتياج طلاّب العلم إلى الرّحلة، والانتقاء على الشّيوخ، وضعف الاهتمام بالرّواية بالسند، وانصباب الجهود على الاعتناء بكتب المتقدّمين، سماعا، وإجازة، وخدمة سواء أفي المتون أم الأسانيد؛ ليسهل الانتفاع بها، أو جمع ما جاء من الأحاديث فيها في موضوع واحد، وإيداعها مصنّفا مستقلاًّ، ونحو ذلك - والله تعالى أعلم -. [1] انظر ص/357 رقم/220. [2] انظر ص/170 رقم/5. [3] انظر ص/243 رقم/112. [4] انظر ص/360 رقم/227. [5] انظر ص/208 رقم/57. [6] انظر ص/230 رقم/93. [7] انظر ص/361 رقم/231. [8] انظر ص/362 رقم/234.