فَحَصَر التّعريف بتفرّد الشّيخ بالرّواية في نظره [1] .
ونقل فضيلة الشّيخ: بكر أبو زيد في التّأصيل [2] ، وخالد السّبيت في مقدّمة تحقيقه لفوائد يحيى بن معين [3] تعريفه هذا تعريفا ارتضياه لكتب الفوائد.
ونقله أيضا الشّيخ: عبد الله بن عتيق المُطَرِّفيّ في مقدّمة تحقيقه لفوائد الحنّائيّ، وقال [4] : "وما قاله رحمه الله لا يتَّفق وَواقع الفوائد" اهـ! وسكت.
وخلص في آخر المبحث [5] الّذي عقده لتعريف كتب الفوائد إلى أنها: (ما انتُقي من الأصول لغرض مخصوص" اهـ.
وما ذكره العلاّمة المعلّميّ رحمه الله ووافقه عليه الشّيخ بكر أبو زيد، وغيره له وجهه، وتؤيّده عدّة أدلّة ... منها:
أوّلاً: ما ذكره الخطيب في: (تأريخه) [6] قال: "وأخبرني الحسن ابن محمّد: قال أنبأنا محمّد بن أبي بكر قال: سمعت أبا القاسم منصور ابن إسحاق الأسديّ يقول: سمعت أبا محمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد بْنِ إبراهيم الزّاغونيّ يقول: سمعت يوسف بن موسى المروروذيّ يقول: كنت بالبصرة في جامعها إذ سمعت مناديا ينادي: يا أهل العلم! لقد قدم محمَّد بن إسماعيل البخاريّ ... " وذكر أنّهم طلبوا منه أن يعقد لهم [1] وانظر ص/159. [2] (ص/117) . [3] (ص/61) ، وانظر: (ص/ 62- 63) . [4] (ص/55) . [5] (ص/57- 58) . [6] (2/15- 16) .