وأوّل تعريف وقفت عليه عند أهل العلم: تعريف الكتّانيّ (ت: 1345هـ) في (الرّسالة المستطرفة) [1] حيث قال في تعريفه للأجزاء: "والجزء عندهم: تأليف الأحاديث المرويّة عن رجل واحد من الصّحابة، أو من بعدهم، وقد يختارون من المطالب المذكورة في صفة الجامع مطلبا جزئيا يصنّفون فيه مبسوطا، وفوائد حديثية أيضا ووحِدَانيات، وثنائيّات إلى العشاريات وأربعونيات، وثمانونيّات، والمئة، والمائتان، وما أشبه ذلك" اهـ ... فجعل كتب الفوائد داخلة في الأجزاء الحديثيّة المؤلّفة في مطلب جزئيّ معيّن [2] .
وأفاد الدّكتور: عبد الموجود محمَّد عبد اللّطيف من كلام الكتّانيّ هذا، فقال معرّفا لكتب الفوائد: "هي: المصادر الّتي يختار أصحابها مطلبا من المطالب المذكورة في صفة الجامع يصنّفون فيه فوائد حديثيّة، وتوجد فيها الأحاديث بأسانيد مؤلّفيها" [3] اهـ.
وقريب منه تعريف الدّكتور: محمَّد محمود بكّار في كتابه: (علم تخريج الأحاديث) [4] .
وقال الشّيخ عبد الرّحمن المعلّميّ (ت: 1386هـ) في تحقيقه (للفوائد المجموعة) للشّوكانيّ [5] وقد ذكر حديثا رواه: إسماعيل بن الفضل في فوائده: "وإخراجه هذا الخبر في فوائده معناه: أنّه كان يَرى أنّه لا يوجد عند غيره، فإنّ هذا هو معنى الفوائد في اصطلاحهم" اهـ.. [1] (ص/86) . [2] وانظر مقدّمة: محمّد عايض في تحقيقه لحديث الفاكهيّ عن ابن أبي مَسَرَّة (ص/74) . [3] كشف اللّثام (1/167) . [4] (ص/205) . [5] (ص/416) .