responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجهاد المؤلف : ابن المبارك    الجزء : 1  صفحة : 135
163 - أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيْمُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا سَعِيْدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنُ المُبَارَكِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «كَانَ بِالْمَدِينَةِ ثُلْمَةٌ، فَوَضَعَ مُحْكَمُ الْيَمَامَةِ رِجْلَيْهِ عَلَى الثُّلْمَةِ، وَكَانَ رَجُلًا عَظِيمًا، فَجَعَلَ يَرْجُزُ وَيَقُولُ: أَنَا مُحْكَمُ الْيَمَامَةِ أَنَا. أَنَا سَدَّادُ الْحُلَّةِ. أَنَا كَذَا، أَنَا كَذَا. فَأَتَاهُ الْبَرَاءُ، فَقَتَلَهُ، وَكَانَ فَقِيرًا، فَلَمَّا أَمْكَنَهُ مِنَ الضَّرْبِ، ضَرَبَ الْبَرَاءَ، وَأَبْقَاهُ بِحَجَفَتِهِ، وَضَرَبَهُ الْبَرَاءُ، فَقَطَعَ سَاقَهُ، فَقَتَلَهُ، وَمَعَ الْمُحْكَمِ صَفِيحَةٌ عَرِيضَةٌ، فَأَلْقَى الْبَرَاءُ سَيْفَهُ، وَأَخَذَ صَفِيحَةَ الْمُحْكَمِ، فَضَرَبَ بِهَا حَتَّى انْكَسَرَتْ، وَقَالَ: §قَبَّحَ اللَّهُ مَا بَقِيَ مِنْكَ، فَطَرَحَهُ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى سَيْفِهِ فَأَخَذَهُ»

164 - أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيْمُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا سَعِيْدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنُ المُبَارَكِ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: «قَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ لِعُمَرَ:» يَا خَيْرَ النَّاسِ، يَا خَيْرَ النَّاسِ. فَقَالَ: مَا يَقُولُ؟ قِيلَ: يَقُولُ يَا خَيْرَ النَّاسِ. قَالَ: وَيْحَكُمْ، إِنِّي لَسْتُ بِخَيْرِ النَّاسِ. قَالَ: وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنْ كُنْتُ لَأَرَاكَ خَيْرَ النَّاسِ. قَالَ: أَفَلَا أُخْبِرُكَ بِخَيْرِ النَّاسِ؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: فَإِنَّ §خَيْرَ النَّاسِ رَجُلٌ بَلَغَهُ الْإِسْلَامُ وَهُوَ فِي دَارِهِ وَأَهْلِهِ وَمَالِهِ، فَعَمَدَ إِلَى صِرْمَةٍ مِنْ إِبِلِهِ، فَحَدَرَهَا إِلَى دَارٍ مِنْ دُورِ الْهِجْرَةِ، فَبَاعَهَا، فَجَعَلَ ثَمَنَهَا عُدَّةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَ وَجَلَّ، فَجَعَلَ لَا يُصْبِحُ وَلَا يُمْسِي إِلَّا وَهُوَ بَيْنَ يَدَيِ الْمُسْلِمِينَ وَبَيْنَ عَدُوِّهِمْ، فَذَلِكَ خَيْرُ النَّاسِ. قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنِّي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، وَإِنَّ لِي أَشْغَالًا، وَإِنَّ لِي وَإِنَّ لِي.. . فَأْمُرْنِي بِأَمْرٍ يَكُونُ لِي ثِقَةً، وَأَبْلُغُ بِهِ، فَقَالَ: أَرِنِي يَدَكَ. فَأَعْطَاهُ يَدَهُ، فَقَالَ: تَعْبُدُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، وَتَعْتَمِرُ، وَتَسْمَعُ وَتُطِيعُ، وَعَلَيْكَ بِالْعَلَانِيَةِ، وَإِيَّاكَ وَالسِّرَّ، وَعَلَيْكَ بِكُلِّ شَيْءٍ إِذَا ذُكِرَ وَنُشِرَ لَمْ تَسْتَحِ مِنْهُ، وَلَمْ يَفْضَحْكَ، وَإِيَّاكَ وَكُلَّ شَيْءٍ إِذَا ذُكِرَ وَنُشِرَ، اسْتَحْيَيْتَ مِنْهُ وَفَضَحَكَ. فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَفَأَعْمَلُ بِهَذَا، فَإِذَا لَقِيتُ رَبِّي، قُلْتُ: أَمَرَنِي بِهِنَّ عُمَرُ. قَالَ: خُذْهُنَّ، فَإِذَا لَقِيتَ رَبَّكَ، فَقُلْ مَا بَدَا لَكَ "

اسم الکتاب : الجهاد المؤلف : ابن المبارك    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست