فاتقين الله! فاتقين الله!)) فقال رجلٌ: ((وما بهن من النقص يا رسول الله!)) قال: ((يحضن ولا يصلين! وشهادة اثنتين منهن كشهادة الرجل الواحد!)) قال: ((وما بهن من الكفر للنعمة؟)) قال: ((يتزوج الرجل إحداهن ولم تملك شيئاً فيحسن إليها حتى يطعمها ويلبسها. فإن كان بينهما تحاورٌ قالت: ((ما رأيت منك خيراً قط! ولذلك هن حطب السعير! وعسى أن تكون قد ولدت منه أولاداً)) .
223- وروي أن امرأةً من المبايعات قالت: ((إني من أهل الجنة؟)) قيل لها: ((وما يدريك؟)) قالت: ((بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على ألا أشرك بالله شيئاً ولا أسرق ولا أزني، ولا أقتل ولدي، ولا آتي بهتانٍ أفتريه! ووفيت لله فالله أوفى وأكرم!)) .
فأتاها في منامها ملكٌ من الملائكة فقال لها: ((أنت القائلة ما قلت؟)) فقالت: ((نعم)) قال: ((كيف تدخلين الجنة؟ وأنت زينتك تبدين، وكلامك تزجين، وزوجك تعصين، وجارتك تؤذين، وخيرك تكذبين)) ثم نشر أصابعه في وجهها وقال: ((خمسٌ بخمسٍ! ولو زدت لزدناك!)) .