اسم الکتاب : مسند الفاروق المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 372
قال فاعترفت قال لا قال والذى نفسى بيده لو لم اسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يقاد مملوك من مالكه ولد من والده لأخذتها منك فبرزه فضربه مائة سوط ثم قال اذهبى فأنت حرة مولاة لله ورسوله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حرق بالنار او مثل به فهو حر وهو مولى الله ورسوله قال الليث هذا أمر معمول به هكذا رواه الحافظ ابو بكر الاسماعيلى فى مسند عمر وهو اسناد حسن الا ان البخارى قال عمر بن عيسى هذا هو منكر الحديث فالله أعلم والحديث فيه دلالة ظاهرة توضح لمذهب مالك وغيره من السلف فى ان من مثل بعبده يعتق عليه حتى عداه بعضهم الى من لاط بملوكه اوزنى بأمه غيره انها تعتق عليه وفيه ايضا انه لا ولاء له عليه والحالة هذه لقوله وهو مولى الله ورسوله وقد نص الامام الليث بن سعد على قبول هذا الحديث وانه معمول به عندهم واما قول قتادة عن عمر انه قال من ملك دارحم محرم فهو حر فرواه ابو جعفر الطحاوى من حديث الاسود عن عمر فقال ومن أجل أمة آخر ان الولد يلحقه نسبة اذا ادعاه او احد من عصباته فحكم عمر رضى الله عنه ان من زنا بأمه فى الجاهلية ثم اسلم وادعى انه ولده ويلزمه بثمنه لسيد الامة الانه وطأها وهو يعتقد ان الولد حر فإن ادعى سيد الامة او احد من قراباته فهو لمن ادعاه كما حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ابن وليدة زمعة انه لعبد بن زمعة لما ادعى مع ظهور شبهه فى عتبة بن ابى وقاص
اسم الکتاب : مسند الفاروق المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 372