responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء المؤلف : الأصبهاني، أبو نعيم    الجزء : 1  صفحة : 70
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، ثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْوَرْدِ، عَنِ ابْنِ أَعْبَدَ، قَالَ: قَالَ لِي عَلِيٌّ: «يَا ابْنَ أَعْبَدَ §هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الطَّعَامِ؟» قَالَ: وَمَا حَقُّهُ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ؟ قَالَ: " تَقُولُ: بِسْمِ اللهِ اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيمَا رَزَقْتَنَا "، ثُمَّ قَالَ: «أَتَدْرِي مَا شُكْرُهُ إِذَا فَرَغْتَ؟» قُلْتُ: وَمَا شُكْرُهُ؟ قَالَ: " تَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا " ثُمَّ قَالَ: " أَلَا أُخْبِرُكَ عَنِّي وَعَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ كَانَتْ أَكْرَمَ أَهْلِهِ عَلَيْهِ، وَكَانَتْ زَوْجَتِي فَجَرَتْ بِالرَّحَى حَتَّى أَثَّرَ الرَّحَى بِيَدِهَا، وَاسْتَقَتْ بِالْقِرْبَةِ حَتَّى أَثَّرَتِ الْقِرْبَةُ بِنَحْرِهَا، وَقَمَّتِ الْبَيْتَ حَتَّى اغْبَرَّتْ ثِيَابُهَا، وَأَوْقَدَتْ تَحْتَ الْقِدْرِ حَتَّى دَنِسَتْ ثِيَابُهَا، فَأَصَابَهَا مِنْ ذَلِكَ ضُرٌّ، فَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيٌ أَوْ خَدَمٌ، فَقُلْتُ لَهَا: انْطَلِقِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلِيهِ خَادِمًا يَقِيكَ ضُرَّ مَا أَنْتِ فِيهِ " فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ شَبَثِ بْنِ رِبْعِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ وَكَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِذَا لَزِمَهُ فِي الْعَيْشِ الضِّيقُ وَالْجَهْدُ، أَعْرَضَ عَنِ الْخَلْقِ، فَأَقْبَلَ عَلَى الْكَسْبِ وَالْكَدِّ. وَقَدْ قِيلَ: " إِنَّ التَّصَوُّفَ الِارْتِقَاءُ فِي الْأَسْبَابِ إِلَى الْمُقَدَّرَاتِ مِنَ الْأَبْوَابِ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، وَثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، ثَنَا حَمَّادٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ -[71]-: " خَرَجَ عَلَيْنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَوْمًا مُعْتَجِرًا، فَقَالَ: جُعْتُ مَرَّةً بِالْمَدِينَةِ جُوعًا شَدِيدًا فَخَرَجْتُ أَطْلُبُ الْعَمَلَ فِي عَوَالِي الْمَدِينَةِ، فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ قَدْ جَمَعَتْ مَدَرًا تُرِيدُ بَلَّهُ، فَأَتَيْتُهَا فَقَاطَعْتُهَا، كُلُّ ذَنُوبٍ عَلَى تَمْرَةٍ، فَمَدَدْتُ سِتَّةَ عَشَرَ ذَنُوبًا حَتَّى مَجَلَتْ يَدَايَ، ثُمَّ أَتَيْتُ الْمَاءَ فَأَصَبْتُ مِنْهُ ثُمَّ أَتَيْتُهَا فَقُلْتُ بِكَفَّيَّ هَكَذَا بَيْنَ يَدَيْهَا - وَبَسَطَ إِسْمَاعِيلُ يَدَيْهِ وَجَمَعَهُمَا - فَعَدَّتْ لِي سِتَّ عَشْرَةَ تَمْرَةً، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ §فَأَكَلَ مَعِي مِنْهَا " وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ فِي حَدِيثِهِ: فَاسْتَقَيْتُ سِتَّةَ عَشَرَ، أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ، ثُمَّ غَسَلْتُ يَدَيَّ فَذَهَبْتُ بِالتَّمْرِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لِي خَيْرًا، وَدَعَا لِي. وَرَوَاهُ مُوسَى الطَّحَّانُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، نَحْوَهُ

اسم الکتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء المؤلف : الأصبهاني، أبو نعيم    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست