responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء المؤلف : الأصبهاني، أبو نعيم    الجزء : 1  صفحة : 337
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {§ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر: 8] قَالَ الزُّبَيْرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ نُعَيْمٍ نُسْأَلُ عَنْهُ؟ وَإِنَّمَا هُمَا الْأَسْوَدَانِ: الْمَاءُ وَالتَّمْرُ، قَالَ: «أَمَا إِنَّ ذَلِكَ سَيَكُونُ»

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَلَطِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَا: ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ، يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ عَلَى مِنْبَرِ مَكَّةَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «§لَوْ أَنَّ ابْنَ آدَمَ أُعْطِيَ وَادِيًا مِنْ ذَهَبٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ ثَانِيًا، وَلَوْ أُعْطِيَ ثَانِيًا أَحَبَّ إِلَيْهِ ثَالِثًا، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ»

§ذِكْرُ أَهْلِ الصُّفَّةِ قَالَ الشَّيْخُ: قَدْ ذَكَرْنَا بَعْضَ أَحْوَالِ فَرِيقٍ مِنْ نُسَّاكِ الصَّحَابَةِ وَعُبَّادِهِمْ، وَأَقْوَالِ جَمَاعَةٍ مِنْ أَئِمَّةِ الصَّحَابَةِ وَأَعْلَامِهِمْ مِنَ الْمُشْتَهِرِينَ بِالْمَعْبُودِ وَذِكْرِهِ، الْمَشْغُوفِينَ بِالْفَرْدِ وَوِدِّهِ، الَّذِينَ جُعِلُوا لِلْعَارِفِينَ وَالْعَامِلِينَ قُدْوَةً، وَعَلَى الْمَفْتُونِينَ بِالدُّنْيَا وَالْمُقْبِلِينَ عَلَيْهَا حُجَّةً. وَنَذْكُرُ الْآنَ، مُسْتَعِينِينَ بِاللهِ، شَأْنَ أَهْلِ الصُّفَّةِ وَأَخْلَاقَهُمْ وَأَحْوَالَهُمْ، وَتَسْمِيَةَ مَنْ سُمِّيَ لَنَا اسْمُهُ بِالْأَسَانِيدِ الْمَشْهُوَرَةِ، وَالشَّوَاهِدِ الْمَذْكُورَةِ. وَهُمْ قَوْمٌ أَخْلَاهُمُ الْحَقُّ مِنَ الرُّكُونِ إِلَى شَيْءٍ مِنَ الْعُرُوضِ، وَعَصَمَهُمْ مِنَ الِافْتِتَانِ بِهَا عَنِ الْفُرُوضِ، وَجَعَلَهُمْ قُدْوَةً لِلْمُتَجَرِّدِينَ مِنَ الْفُقَرَاءِ، كَمَا جَعَلَ مَنْ تَقَدَّمَ ذِكْرَهُمْ أُسْوَةً لِلْعَارِفِينَ مِنَ الْحُكَمَاءِ، لَا يَأْوُونَ إِلَى أَهْلٍ وَلَا مَالٍ،

اسم الکتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء المؤلف : الأصبهاني، أبو نعيم    الجزء : 1  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست