responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء المؤلف : الأصبهاني، أبو نعيم    الجزء : 1  صفحة : 295
أَخَذَهُ بِمَالٍ عَظِيمٍ، فَلَمَّا أَعْجَبَهُ سَيْرُهُ أَنَاخَهُ مَكَانَهُ، ثُمَّ نَزَلَ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا نَافِعُ انْزِعُوا زِمَامَهُ وَرَحْلَهُ وَجَلِّلُوهُ وَأَشْعِرُوهُ، وَأَدْخِلُوهُ فِي الْبُدْنِ.
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: بَيْنَا هُوَ يَسِيرُ عَلَى نَاقَتِهِ - يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ - إِذْ أَعْجَبَتْهُ، فَقَالَ: إِخْ إِخْ، فَأَنَاخَهَا ثُمَّ قَالَ: يَا نَافِعُ حُطَّ عَنْهَا الرَّحْلَ، فَكُنْتُ أَرَى أَنَّهُ لِشَيْءٍ يُرِيدُهُ - أَوْ لِشَيْءٍ رَابَهُ مِنْهَا - فَحَطَطْتُ الرَّحْلَ، فَقَالَ لِي: انْظُرْ هَلْ تَرَى عَلَيْهَا مِثْلَ رَأْسِهَا؟ فَقُلْتُ: أَنْشُدُكَ إِنَّكَ إِنْ شِئْتَ بِعْتَهَا وَاشْتَرَيْتَ بِثَمَنِهَا، قَالَ: فَحَلَّلَهَا وَقَلَّدَهَا، وَجَعَلَهَا فِي بُدْنِهِ، وَمَا أَعْجَبَهُ مِنْ مَالِهِ شَيْءٌ قَطُّ إِلَّا قَدَّمَهُ.

[عتقه جاريته رميثة لحبه لها]
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَعْتَقَ جَارِيَتَهُ الَّتِي يُقَالُ لَهَا رميثة، وَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92]، وَإِنِّي وَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأُحِبُّكِ فِي الدُّنْيَا، اذْهَبِي فَأَنْتِ حُرَّةٌ لِوَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُتَيْبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {لَنْ تَنَالُوا الْبَرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] دَعَا ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ جَارِيَةً لَهُ فَأَعْتَقَهَا.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ بُرْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: أَنَّهُ كَانَ لَا يُعْجِبُهُ شَيْءٌ مِنْ مَالِهِ إِلَّا خَرَجَ مِنْهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: وَكَانَ رُبَّمَا تَصَدَّقَ فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ بِثَلَاثِينَ أَلْفًا، قَالَ: وَأَعْطَاهُ ابْنُ عَامِرٍ مَرَّتَيْنِ ثَلَاثِينَ أَلْفًا، فَقَالَ: يَا نَافِعُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَفْتِنِّي دَرَاهِمُ ابْنُ عَامِرٍ، اذْهَبْ فَأَنْتَ حُرٌّ وَكَانَ لَا يُدْمِنُ اللَّحْمَ شَهْرًا إِلَّا مُسَافِرًا أَوْ فِي رَمَضَانَ، قَالَ: وَكَانَ يَمْكُثُ الشَّهْرَ لَا يَذُوقُ فِيهِ مُزْعَةَ لَحْمٍ.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ:

اسم الکتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء المؤلف : الأصبهاني، أبو نعيم    الجزء : 1  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست