responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء المؤلف : الأصبهاني، أبو نعيم    الجزء : 1  صفحة : 171
§عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ وَمِنْهُمُ الزَّاهِدُ فِي الْإِمْرَةِ وَالسُّلْطَانِ، وَالتَّارِكُ لِوِلَايَةِ الْمُدِنِ وَالْبُلْدَانِ، سَابِعُ الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ، اسْتَعْفَى عَنْ إِمْرَةِ الْبَصْرَةِ بَعْدَ أَنْ بَنَى مَسْجِدَهَا، وَنَصَبَ مِنْبَرَهَا. تُوُفِّيَ بِالرَّبَذَةِ، لَهُ الْخُطْبَةُ الْمَشْهُوَرَةُ فِي تَوَلِّي الدُّنْيَا وَتَصَرُّمُهَا، وَفِي تَغَيُّرِ الْإَيَّامِ وَتَلَوُّنِهَا

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدَانَ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَلْطِيُّ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَا: ثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ، قَالَ: قَالَ خَالِدُ بْنُ عُمَيْرٍ: خَطَبَنَا عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ §الدُّنْيَا قَدْ آذَنَتْ بِصَرْمٍ، وَوَلَّتْ حَذَّاءً، وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الْإِنَاءِ، أَلَا وَإِنَّكُمْ فِي دَارٍ أَنْتُمْ مُتَحَوِّلُونَ مِنْهَا، فَانْتَقِلُوا بِصَالِحِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ، وَإِنِّي أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ فِي نَفْسِي عَظِيمًا، وَعِنْدَ اللهِ صَغِيرًا، وَإِنَّكُمْ وَاللهِ لَتَبْلُوُنَّ الْأُمَرَاءَ مِنْ بَعْدِي، وَإِنَّهُ وَاللهِ مَا كَانَتْ نُبُوَّةٌ قَطُّ إِلَّا تَنَاسَخَتْ حَتَّى تَكُونَ مُلْكًا وَجَبْرِيَّةً، وَإِنِّي رَأَيْتُنِي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَابِعَ سَبْعَةٍ، وَمَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا وَرَقُ الشَّجَرِ حَتَّى قَرِحَتْ أَشْدَاقُنَا، فَوَجَدْتُ بُرْدَةً فَشَقَقْتُهَا بِنِصْفَيْنِ، فَأَعْطَيْتُ نِصْفَهَا سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ وَلَبِسْتُ نِصْفَهَا، فَلَيْسَ مِنْ أُولَئِكَ السَّبْعَةِ الْيَوْمَ رَجُلٌ حَيٌّ إِلَّا وَهُوَ أَمِيرُ مِصْرٍ مِنَ الْأَمْصَارِ، فَيَا لَلْعَجَبِ لِلْحَجَرِ يُلْقَى مِنْ رَأْسِ جَهَنَّمَ فَيَهْوِي سَبْعِينَ خَرِيفًا حَتَّى يَتَقَرَّرَ فِي أَسْفَلِهَا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُمْلَأَنَّ جَهَنَّمُ. أَفَعَجِبْتُمْ وَإِنَّ مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ مَسِيرَةَ أَرْبَعِينَ عَامًا، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهِ يَوْمٌ وَمَا فِيهَا بَابٌ إِلَّا وَهُوَ كَظِيظٌ»

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، ثَنَا أَبُو سَعْدٍ، مَولَى بَنِي هَاشِمٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ، قَالَ: «لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ -[172]- رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَابِعَ سَبْعَةٍ، §مَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا وَرَقُ الْحَبَلَةِ، حَتَّى إِنَّ أَحَدَنَا لَيَضَعُ كَمَا تَضَعُ الشَّاةُ مَا يُخَالِطُهُ شَيْءٌ»

اسم الکتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء المؤلف : الأصبهاني، أبو نعيم    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست