responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعجم الكبير من جـ 21 المؤلف : الطبراني    الجزء : 21  صفحة : 47
[30] - حدَّثنا الحسنُ بنُ عليٍّ المَعْمَريُّ، ثنا عَمرُو بنُ أبي عاصمٍ، ثنا أبي [1] ، عن جابرِ بنِ يزيدَ بنِ رفاعةَ، عن نُعيمِ بنِ أبي هندٍ، عن الشعبيِّ، عن النعمانِ بن بَشيرٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، مثلَه.

[30] رواه البزار (3248) ، والرامهرمزي في "أمثال الحديث" (62) ؛ من طريق يحيى بن حكيم المقوم، عن أبي عاصم النبيل، عن جابر بن يزيد، به.
[1] هو: الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل.
31 - حدَّثنا معاذُ بنُ المُثنَّى، ثنا مُسدَّدٌ (ح) . -[48]- وحدَّثنا أبو حَصِينٍ القاضي [1] ، ثنا يحيى الحِمّانيُّ؛ قالا: ثنا أبو معاويةَ [2] ، عن الأعمشِ، عن الشعبيِّ، عن النعمانِ بنِ بَشيرٍ، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللهِ وَالْمُدَاهِنِ فِيهَا [3] كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فِي الْبَحْرِ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِي (*) فِي أَسْفَلِهَا [يَخْرُجُونَ] [4] وَيَسْتَقُونَ الْمَاءَ، وَيَصُبُّونَ عَلَى الَّذِي (*) فِي أَعْلاَهَا؛ فَيُؤْذُونَهُمْ؛ فَمَنَعُوهُمْ؛ فَقَالُوا: لا نَدَعُكُمْ تَمُرُّونَ عَلَيْنَا فَتُؤْذُونَنَا [5] . فَقَالَ الَّذينَ فِي -[49]- أَسْفَلِهَا: أَمَّا إِذْ مَنَعْتُمُونَا فَنَنْقُبُ السَّفِينَةَ مِنْ أَسْفَلِهَا وَنَسْتَقِي. فَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ فَمَنَعُوهُمْ نَجَوْا جَمِيعًا، وَإِنْ تَرَكُوهُمْ هَلَكُوا جَمِيعًا» .

[31] أخرجه السخاوي في "البلدانيات" (ص 100-101) من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه الإمام أحمد (4/268 رقم 18361) ، و (4/269 رقم 18371) ، والترمذي (2173) ، والبزار (3298) ؛ من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، به.
وأخرجه ابن المبارك في "مسنده" (1/47- 48 رقم 81) ، والبخاري (2686) ، والبيهقي في "السنن" (10/91) ، وفي "شعب الإيمان" (7169) ، والبغوي في "تفسيره" (1/338- 339) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (36/124- 125) ؛ من طرق عن الأعمش، به. -[48]-
[1] هو: محمد بن الحسين بن حبيب.
[2] هو: محمد بن خازم.
[3] أي: والواقع فيها؛ كما في بقيَّة روايات الحديث.
(*) كذا في الأصل، وفي "البلدانيات": «الذين» ، وما في الأصل له توجيهاتٌ في العربيَّة، تقدَّم بيانها في التعليق على الحديث رقم [29] .
[4] في الأصل و"البلدانيات": «يخرقون» ، والمثبت من "مسند البزار". وفي "مسند أحمد"، و"الترمذي": «يصعدون» .
[5] قوله: «لا ندعكم تمرون علينا فتؤذوننا» كذا في الأصل و"البلدانيات" بنونين، وكذا عند أحمد والترمذي. وعند البزار: «فتؤذونا» بنون واحدة، وهو الجادة؛ لأنه فعل مضارع وقع بعد فاء السببية المعتمدة على نفيٍ محضٍ، فحقه النصب بإضمار «أن» . وما وقع هنا يخرج على أن الفاء ليست للسببية، لكنها لمجرد العطف؛ كما وقع في قوله تعالى: {وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ *} [المُرسَلات: 36] ، وقوله تعالى: {لاَ يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا} [فَاطِر: 36] ، فيمن قرأ بإثبات النون. والمعنى مع الرفع على أن ما بعد الفاء داخل في حيز ما قبلها، أي: لا يؤذن لهم ولا يعتذرون، ولا يقضى عليهم ولا يموتون، وهنا في الحديث: لا ندعكم تمرون ولا تؤذوننا. والمعنى مع النصب على أن ما بعد الفاءِ مسبَّبٌ عن نفيِ ما قبلها، وعلى تقدير ما قبلها وما بعدها بمنزلة اسمين عطف أحدهما على الآخر؛ فتقدَّر- مع الفعل بعد الفاء- «أن» الناصبة؛ لأنها مع الفعل بمنزلة الاسم.
ويخرَّج أيضًا على ما ذكره بعض العلماء من أن الفعل في مثل هذا السياق قد يُرفع -[49]- بعد الفاء ويكون المعنى على السببيَّة، لا العطف؛ وذكروا أن النحويين إنما جعلوا معنى المرفوع غير معنى المنصوب رَعْيًا للأكثر في كلام العرب.
وانظر تفصيل الكلام في نصب المضارع بعد فاء السببية ورفعه، وشواهده، في: "كتاب سيبويه" (3/28- 41) ، و"المحتسب" (1/192- 193) ، (2/201- 202) ، و"اللباب في علوم الكتاب" (6/493) ، (16/145- 146) ، و (20/83) ، و"البحر المحيط" (7/301) ، (8/399) ، و"شرح كافية ابن الحاجب" (4/63- 68) .
اسم الکتاب : المعجم الكبير من جـ 21 المؤلف : الطبراني    الجزء : 21  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست