responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعجم الكبير من جـ 21 المؤلف : الطبراني    الجزء : 21  صفحة : 46
[29] - حدَّثنا العباسُ الأَسْفاطيُّ، ثنا أحمدُ بنُ يونسَ، ثنا جابرُ ابنُ يزيدَ بنِ رفاعةَ، ثنا الشعبيُّ، قال: سمعتُ على هذا المنبرِ- يعني منبرَ الكوفةِ- رجلاً وهو يقولُ مِن فِي رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ما سمعتُ رجلاً قاله قبلَه. فقال له نُعيمُ بن أبي هندٍ: مَن هو يا عامرُ؟ قال: هو النعمانُ بن بشيرٍ الأنصاريُّ؛ قال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَثَلُ الْمُدَاهِنِ [1] فِي أَمْرِ اللهِ كَمَثَلِ رَهْطٍ رَكِبُوا سَفِينَةً، فَاقْتَرَعُوا عَلَى الْمَنَازِلِ فِيهَا، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَى السَّفِينَةِ وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَاطَّلَعَ مُطَّلِعٌ مِنَ الَّذِي [2] -[47]- أَعْلَى السَّفِينَةِ؛ فَإِذَا بَعْضُ مَنْ أَسْفَلَهَا يَخْرِقُهَا، فَقَالَ لَهُ: مَا تَصْنَعُ يَا فُلاَنُ؟ قَالَ: أَخْرِقُ مَكَانًا أَسْتَقِي مِنْهُ وَأَتَوَضَّأُ وَأَشْرَبُ. قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَإِنْ غَيَّرُوا عَلَيْهِ [3] نَجَا وَنَجَوْا بِإِذْنِ اللهِ، وَإِنْ تَرَكُوهُ يَخْرِقُهَا غَرِقَ وَغَرِقُوا» .

[29] أخرجه الرامهرمزي في أمثال الحديث (61) من طريق أحمد بن يونس، به.
[1] في "أمثال الحديث": «إن المُدْهِن» . والمُدْهِن والمداهِنُ: المصانع المحابي، الغاشُّ في حدود الله، التارك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع القدرة عليه؛ لاستحياء أو قلة مبالاة في الدين. انظر "مشارق الأنوار" (1/262) ، و"فتح الباري" (5/295) ، وحاشية السندي على "مسند أحمد" (الحديث رقم 18361/ طبعة الرسالة) .
وكذا وقع هنا وفي أمثال الحديث ذكر المداهن- أو المدهن- فقط، وتقدم في الحديث السابق ذكر القائم على حدود الله والواقع فيها، وستأتي مواضع ذكر فيها الثلاثة الأقسام، ومواضع اقتصر فيها على بعضها. وانظر الموضع السابق من "فتح الباري".
[2] كذا في الأصل، ويتوجَّه على أنه أراد الفَرِيقَ الذي أعلى السفينة. أوْ أنَّ أصلَهُ «الذين» ثم حُذفت النون تخفيفًا، وهو لغة في «الذين» . أو على أن «الذي» كـ «مَنْ» في وقوعه على المفرد والمثنى والجمع. وقيل نحو ذلك في قوله تعالى: {وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا} [التّوبَة: 69] . وانظر: "شرح المفصل" (4/154-156) ، و"همع الهوامع" (1/322) ، و"الدر المصون" (1/156-159) ، (6/83-84) . -[47]-
[3] كذا في الأصل وفي "أمثال الحديث".
والمراد: غَيَّروا عليه ما يفعله، أي: أنكروه عليه. وفي "اللسان" (5/37/غير) : «وغَيَّر عليه الأمرَ: حوّله» .
اسم الکتاب : المعجم الكبير من جـ 21 المؤلف : الطبراني    الجزء : 21  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست