اسم الکتاب : هداية القاري إلى تجويد كلام الباري المؤلف : المرصفي، عبد الفتاح الجزء : 1 صفحة : 408
والساكن شبه الصحيح ما كان الساكن فيه حرف لين فقط ويشمل المفصول نحو {خَلَوْاْ إلى} [البقرة: 14] {الرياح بُشْراً} [الأعراف: 57] ويشمل كذلك الموصول نحو {فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي} [المائدة: 31] {كَهَيْئَةِ الطير} [آل عمران: 49] .
والساكن حرف مد نحو {قالوا آمَنَّا} [البقرة: 14] . {يَابَنِي إِسْرَائِيلَ} [البقرة: 40] . {لاَ يَمَسُّهُمُ السوء} [الزمر: 61] وهو المعروف "بسكت المد".
وقد سكت حفص عن عاصم وكذلك ابن ذكوان عن ابن عامر وإدريس عن خلف العاشر على الساكن قبل الهمز ما لم يكن حرف مد في أحد الوجهين عنهم من طريق طيبة النشر. وقد تقدم القول فيه لحفص من هذا الطريق كما تقدم ما يجب عليه من أحكام تراعى حال الأداء عند الكلام على إشباع المد المتصل ... إلخ.
وكذلك سكت حمزة على الساكن قبل الهمز عموماً سواء كان الساكن صحيحاً أو شبهه أو حرف مد من طريق طيبة النشر وهو المعروف "بالسكت المطلق" وهنا كلام يرجع إليه من مظانه في كتب الخلاف لحمزة وغيره تركنا ذكره هنا رغبة في الاختصار ومن أراد الوقوف عليه فليطلبه من كتبه إذ ليس محل ذكره هنا. ولكن سنتكلم على الضروري منه بالنسبة للوارد في رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية فحسب إذ هو طريق العامة فنقول وبالله التوفيق.
ورد عن حفص عن عاصم من الشاطبية أنه كان يسكت سكتة لطيفة من غير تنفس بقدر حركتين في حالة الوصل في أربعة مواضع في التنزيل بالاتفاق وهي كالآتي:
اسم الکتاب : هداية القاري إلى تجويد كلام الباري المؤلف : المرصفي، عبد الفتاح الجزء : 1 صفحة : 408