responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من بلاغة القرآن فى التعبير بالغدو والأصال المؤلف : دسوقي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 137
وفي هذا الوجه من التعظيم من أمر النار والتهويل من عذابها والتخويف من العرض عليها والإحراق بها ما ليس في غيره [1] ومنشأ التعظيم أن المذكور في الآية علىالوجه الأول عذاب واحد هو ما يحدث لهم في البرزخ، أما في الأخير فالمذكور عذابان عذاب الغرق في الدنيا، وما يلحق به من عذاب قبل عذاب يوم القيامة [2] ، أو منشؤه - على ما في الكشف ونقله عنه الآلوسي - الإجمال والتفسير في كيفية تعذيبهم وإفادة كل من الجملتين نوعاً من التهويل، أما الأول [3] منهما فالإحاطة بعذاب يستحق أن يسمى سوء العذاب وأما الثاني فهو النار المعروض عليها غدواً وعشياً ([4]) "وإنما كان الغرق سوء عذاب لأن الغريق يعذب باحتباس النّفَس مدة وهو يطفو على الماء ويغوص فيه ويرعبه هول الأمواج وهو موقن بالهلاك ثم يكون عُرضة لأكل الحيتان حياً وميتاً وذلك ألم في الحياة وخزي بعد الممات يُذكرون به بين الناس" [5] .

[1] على ما ذكره الزمخشري في الكشاف 3/430.
[2] كذا في التحرير 24/158مجلد 11.
[3] ينظر الآلوسي 24/111مجلد 13.
[4] ينظر الآلوسي 24/111مجلد 13.
[5] تفسير التحرير24 /158مجلد 11.
اسم الکتاب : من بلاغة القرآن فى التعبير بالغدو والأصال المؤلف : دسوقي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست