responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من بلاغة القرآن فى التعبير بالغدو والأصال المؤلف : دسوقي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 116
وقد أفاد إيثار كلمة (أقم) في آية هود على سواها، تأكيد الأمر على صلاتي الصبح والعصر ذلك أن "الأمر بالإقامة - على حد ما ذكر الطاهر - يؤذن بأنه عمل واجب لأن الإقامة إيقاع العمل على ما يستحق وهذا يقتضي أن يكون المراد بالصلاة هنا الصلاة المفروضة ... ولكون الطرفان ظرفين لإقامة الصلاة المفروضة، فقد علم أن المأمور إيقاع صلاة في أول النهار وهو الصبح وصلاة آخره وهي العصر" [1] .
كما أفاد تكراره في آية طه جواز أن يراد بالنهار في قوله (فسبح وأطراف النهار) ما بين طلوع الفجر وغروب الشمس، واندراج الوقتين المذكورين في قوله (قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) - من ثم - في هذا الجمع، وانما جاء التكرار بلفظ الجمع للمشاكلة لـ (آناء الليل) أو لأن لكل من الطرفين أولاً وآخراً فجمعه باعتبار تعدد النهار وأن لكلٍّ طرفاً، أو لأن المراد الجنس الشامل لكلِّ نهار، على ما سبق ذكره [2] .
وقد جاءت التعدية بالباء في قوله: (فسبح بحمد ربك.. طه/130، ق/39) رغم أن الفعل يتعدى بنفسه كما في قوله: (وسبحه.. الإنسان /26) ، وقوله: (وسبحوه.. الأحزاب 42) وقوله: (سبح اسم ربك الأعلى.. الأعلى /[1]) ، لتفيد المصاحبة وليكون المعنى سبح ربك متلبساً ومقترناً بحمده، فيكون فيه حذف المفعول لحصول العلم به من غير ذكر، والقول بأن المراد التنزيه أي نزهه واقرن التنزيه بحمده لا يساعد عليه السياق لأن الباء يترجح معها إرادة معنى الصلاة، إذ في كل ركعة منها تقرأ الفاتحة وهي حمد لله تعالى [3] .

[1] السابق بتصرف.
[2] ينظر الآلوسي16/412مجلد 9.
[3] ينظر الرازي 14/ 271، 272والتحرير26/ 327 مجلد 12.
اسم الکتاب : من بلاغة القرآن فى التعبير بالغدو والأصال المؤلف : دسوقي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست