اسم الکتاب : معجزة القرآن المؤلف : الشعراوي الجزء : 1 صفحة : 38
الفصل الثالث القرآن والعلم
(الاعجاز في القرآن أنه يستخدم الالفاظ التي تعبر بدقة عما يريد..ولا تصادم في مفهومها مع أي عنصر..يقول الله (والارض مددناها) ..وذلك مطابق لما تراه العين منذ الازل..بأن الارض مبسوطة..ولكنه في نفس الوقت أكبر دليل على كروية الارض..ووصف الجبال أنها تمر مر السحاب..يؤكد لنا أن الجبال لا تتحرك بذاتها..بل تدور بحركة الارض..تماما كالسحاب لابد أن تدفعه الرياح ليتحرك..وعندما يقول الله (ولا الليل سابق النهار) فهو ينفى أن يسبق النهار الليل..أو يسبق الليل النهار..أي أنهما موجودان معا على سطح الكرة الارضية..لا سباق بينهما..وعندما يتحدث القرآن عن الذرة..فانه يذكر ما هو أصغر من الذرة قبل أن يعرفه العالم..) عندما نزل القرآن كان له أكثر من معجزة..تحدى
العرب في بلاغتهم..ثم مزق حواجز الغيب الثلاثة..مزق حجاب الزمن الماضي وروى لنا بالتفصيل تاريخ الرسل وحوادث من سبقنا من الامم..وتحدى فيها..ثم مزق حجاب المكان..وروى لنا ما يدور داخل نفوس الكفار والذين يحاربون الاسلام وما يبيتون للمسلمين..روى لنا ما يدور داخل نفوسهم..ولم تنطق به شفاههم..ولم يجرؤ واحد منهم أن يكذب القرآن ويقول لم تهمس نفسي بهذا..ثم مزق حجاب
اسم الکتاب : معجزة القرآن المؤلف : الشعراوي الجزء : 1 صفحة : 38