responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزة القرآن المؤلف : الشعراوي    الجزء : 1  صفحة : 39
المستقبل القريب..وتنبأ بأحداث ستقع بعد شهور..وبأحداث ستقع بعد سنوات وتحدى..وحدث كل ما انبأ به القرآن..هذا ما بينته في الفصل السابق بالتفصيل..وضربت الامثلة عليه.
ثم بعد ذلك مزق القرآن حجاب المستقبل البعيد..ليعطى الاجيال القادمة من اعجازه ما يجعلهم يصدقون القرآن ويسجدون لقائله وهو الله..ولكن القرآن نزل في زمن لو أن هذه المعجزات المستقبلة جاءت تفصيلية لكفر عدد من المؤمنين..وانصرف آخرون..ذلك أن الكلام كان فوق طاقة العقول في ذلك الوقت..ومن هنا وحتى لا يخرج المؤمن عن ايمانه..ويستمر الاعجاز..جاء القرآن بنهايات النظريات..بقمة نواميس الكون..إذا تليت على المؤمنين في ذلك الوقت..مرت عليهم..ولم
ينتبهوا الى مدلولها الحقيقي العلمي..وإذا قيلت بعد ذلك على الاجيال القادمة..عرفوا ما فيها من اعجاز..وقالوا ان هذا الكلام لا يمكن أن يقوله شخص عاش منذ آلاف السنين..إذ لابد أن هذا القرآن حق من عند الله..وان قائله هو الله الخالق..بقيت نقطة..هل يأتي هذا في الاحكام..الجواب: لا..أن أحكام الدين افعل ولا تفعل نزلت كاملة واضحة لا لبس فيها ولا اضافة عليها ولا تبديل ولا غموض..منهج الله كامل فسرته الاحاديث القدسية والاحاديث النبوية..وشرح وفسر في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم تفسيرا كاملا..بحيث أصبح واضحا لكل انسان يريد أن يعبد الله..وأن يعيش في الارض طبقا لقوانين الله: افعل ولا تفعل..جاءت واضحة وكملت وفسرت في عهد الرسالة..وأصبح الحلال بينا..والحرام بينا..والدين بينا.

اسم الکتاب : معجزة القرآن المؤلف : الشعراوي    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست