responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث في علوم القرآن المؤلف : القطان، مناع بن خليل    الجزء : 1  صفحة : 208
{الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ} [1]، وأما قوله تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} [2], فقد جاء في وصف الملائكة بعد ذكر قوتهم وشدة خلقهم، فالتعبير عنهم بالخوف لبيان أنهم وإن كانوا غلاظًا شدادًا فهم بين يديه تعالى ضعفاء، ثم أردفه بالفوقية الدالة على العظمة، فجمع بين الأمرين اللذين تتضمنهما الخشية دون إخلال بقوة بأسهم، وهما خوفهم من ربهم مع تعظيمه سبحانه.
ومن ذلك "الشُّح والبخل" فالشح أشد من البخل لأنه بخل مع حرص، وذلك فيما يكون عادة.
ومن ذلك "السبيل والطريق" فالسبيل أغلب وقوعًا في الخير، أما الطريق فلا يكاد يُراد به الخير إلا مقترنًا بما يدل على ذلك من وصف أو إضافة كقوله: {يَهْدَي إِلَى الْحَقِ وَإَلَى طَرِيْقٍ مُسْتَقِيْم} [3], قال الراغب في مفرداته: السبيل: الطريق الذي فيه سهولة فهو أخص.
ومن ذلك "مد وأمد" قال الراغب: أكثر ما جاء الإمداد في المحبوب كقوله: {وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ} [4], والمد في المكروه كقوله: {وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا} [5].

[1] الأحزاب: 39.
[2] النحل: 50.
[3] الأحقاف: 30.
[4] الطور: 22.
[5] مريم: 79.
6- السؤال والجواب:
الأصل في الجواب أن يكون مطابقًا للسؤال، وقد يعدل في الجواب عما يقتضيه السؤال تنبيهًا على أنه كان من حق السؤال أن يكون كذلك، وهو المسمى بأسلوب الحكيم، ويمثلون له بقوله تعالى: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجّ} [1], فقد سألوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الهلال:

[1] البقرة: 189.
اسم الکتاب : مباحث في علوم القرآن المؤلف : القطان، مناع بن خليل    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست