responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث في التفسير الموضوعي المؤلف : مصطفى مسلم    الجزء : 1  صفحة : 246
- هل كان لهم مؤازرة ودعم في إيجاد الأنظمة الكونية؟
- هل كان لهم أدنى مساهمة في خلق شيء حتى خلق أنفسهم؟
- هل كان لهم خيار في اختيار الماهية أو الكيفية أو الزمان أو المكان الذي يخلقون فيه؟
فإن كان العجز المطلق عن التطلع إلى مقام الألوهية وخصائصها من شأنهم فما السبب في ترك الناس موالاة الإله الخالق الرازق المتصرف المدبر لشئون الكون كله، واتخاذهم إبليس وذريته -وهم لهم عدو- أولياء من دونه. ألا بئس الاختيار وساء المنطلق والمصير.
ولكن هل ستذهب هذه التصرفات الغبية ومواقف الحمق والبلادة، والانحرافات الماكرة ويسدل عليها الستار، فيسوى بين أصحابها وبين الذين استجابوا لنداء الفطرة ولبوا دعوة الحق فآمنوا بالله وحده لا شريك له؟ كلا، شتان بين الفئات؟
إن هنالك يومًا للمجابهة والمحاسبة {وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ} .
يوم تكشف الحقائق ويظهر بطلان دعوى الشركاء والأنداد، وأقر المشركون على أنفسهم بالضلال، وعلموا علم اليقين أن الشركاء لن يغنوا عنهم في هذا اليوم شيئًا.
ولكن يوجه إليهم الأمر الإلهي، أن ينادوا على شركائهم الذين دعوهم من دون الله في الحياة الدنيا، تبكيتًا وتوبيخًا وتحقيرًا.
ومع يقينهم أن نداءهم صرخة في واد ونفخة في رماد، إلا أنه الأمر الإلهي ولا مفر من التنفيد.
فينادي أصحاب الأصنام أصنامهم.
وينادي عباد الصليب صليبهم.
وينادي عباد الطواغيت طواغيتهم.

اسم الکتاب : مباحث في التفسير الموضوعي المؤلف : مصطفى مسلم    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست