أخرجه البخاري ومسلم، واللفظ للبخاري.
وأما من قرأه في أقل من ذلك فالغالب أنه يهذه هذا، ولا يفهم معاني ما يقرأ، وهذا لا ينبغي من المسلم، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال – كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما-: «لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث [1] » أخرجه أصحاب السنن الأربعة، وقال الترمذي: حسن صحيح.
فالسنة ألا يختم في أقل من ثلاث.
والناس يختلفون في هذا، فمنهم من هو كثير العلم دقيق الفهم سريع القراءة قليل الشغل، فهذا يقرأ من القرآن أكثر ممن هو دونه في ذلك.
وقد استحب جمع من السلف: أن تكون الختمة إما أول الليل أو أول النهار؛ لأجل أن الملائكة تصلي على من ختم بالليل حتى يصبح ومن ختم بالنهار حتى يمسي، روي ذلك موقوفا على سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، [1] [سنن أبي داود] برقم (1394) و [سنن الترمذي] برقم (2946. 2949) و [السنن الكبرى] للنسائي برقم (8067) و [السنن ابن ماجه] برقم (1347) و [سنن الدارمي] برقم (1501) .