اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 273
ابن أبى عمرو الخولانى: أن الوليد بن قيس التجيبي حَدَّثَه أنه سمع أبا سعيد الخدرى يقول: سمعت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: "يكون خلف من بعد الستين سنة، أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات، فسوف يلقون غيا، ثم يكون خلفٌ يقرءون القرآن لا يعدو تراقيهم، ويقرأ القرآن ثلاثة: مؤمن ومنافق وفاجر" , قال بشير: فقلت للوليد: ما هؤلاء الثلاثة؟ قال: المنافق كافر به، والفاجر يتأكَّل به، والمؤمن يؤمن به.
وقال أحمد[1]: حدَّثَنا حجاج، ثنا ليث، حدَّثَنِي يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير, عن أبى الخطاب، عن أبى سعيد أنه قال: أن رسول الله عام تبوك خطب الناس وهو مسنِدٌ ظهْرَه إلى نخلة، فقال: "ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس؟ إن "من"[2] خير الناس رجلًا عمل في سبيل الله،
= عنه جماعةٌ ووثَّقَه ابن حِبَّان، فحديثه محتمل وله ما يعضده, فأخرج أبو عبيد في "فضائل القرآن" "ص106"، وابن نصر في "قيام الليل" "ص128"، والبغوي في "شرح السنة" "4/ 439" من طرق عن ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا: "تعلموا القرآن، واسألوا الله به قبل أن يتعلَّمَه قومٌ يسألون به الدنيا، فإن القرآن يتعلمه ثلاثة نفر: رجل يباهي به، ورجل يستأكل به، ورجل يقرؤه لله -عز وجل" , وهذا سند فيه ضعف، لكنه يتقوى بالطريق الماضي. [1] في "مسنده" "3/ 37، 41-42، 57-58".
وأخرجه النسائي "6/ 11-12"، وابن أبي شيبة "5/ 340-341"، والحاكم "2/ 67"، والبيهقي "9/ 160"، وابن عساكر في "الأربعون في الجهاد" "83" من طرق عن الليث بن سعد به، وسنده ضعيف لجهلة أبي الخطاب راويه عن أبي سعيد، فقد صرَّح بجهالته ابن المديني والنسائي والذهبي. [2] ساقط من "أ".
اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 273