responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير    الجزء : 1  صفحة : 135
"القول الثانى":
أن القرآن نزل على سبعة أحرف، وليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف، ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرفٍ آخر.
قال الخطَّابي: وقد يقرأ بعضه بالسبع لغات، كما فى قوله: {وَعَبَدَ الطَّاغُوتِ} و {يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ} .
قال القرطبى[1]: ذهب إلى هذا القول أبو عبيد، واختاره ابن عطية.
قال أبو عبيد[2]: وبعض اللغات أسعد به من بعض.
وقال القاضى الباقلانى: ومعنى قول عثمان: إنه نزل بلسان قريش؛ أى: معظمه، ولم يقم دليلٌ على أن جميعه بلغة قريش كله، قال الله تعالى: {قُرْآنًا عَرَبِيًّا} ، ولم يقل: قرشيا، قال: واسم العرب يتناول جميع القبائل تناولاً واحداً، يعنى: حجازها ويمنها.
وكذا قال الشيخ أبو عمر بن[3] عبد البر، قال: لأن لغة غير قريش موجودة فى صحيح القراءات، كتحقيق الهمزات، فإن قريشا لا تهمز.
وقال ابن عطية: قال ابن عباس: ما كنت أدرى معنى: {فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [فاطر: [1]] حتى سمعت أعرابيًّا يقول -لبئر ابتدأ حفرها: أنا فطرتها.
"القول الثالث": إن لغات القرآن السَّبْعَ منحصرةٌ فى مُضَرَ على اختلاف قبائلها خاصة، لقول عثمان: أن القرآن نزل بلغة قريش، وقريش

[1] في "تفسيره" "1/ 43-44".
[2] في "فضائل القرآن" "ص203", وعبارته هناك: "وبعض الأحياء أسعد بها وأكثر حظا فيها من بعض".
[3] في "التمهيد" "8/ 280".
اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست