اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 378
بها إلى إفاقةِ المريض من علَّتِه ومَن ضَمَّها جعلها: فُواق ناقةٍ؛ وهو: ما بيْن الحَلْبَتَيْن. يريد ما لها من انتظارٍ.
و"الفَوَاق" والفُوَاق واحدٌ -كما يقال: جَمَامُ المَكُّوكِ وجُمَامُه- وهو: أن تُحلَبَ الناقةُ وتُترَكَ ساعةً حتى ينزل شيءٌ من اللبن ثم تُحلَبَ. فما بين الحلبتين فَُواقٌ. فاستُعير الفُوَاق في موضع التَّمَكُّثِ والانتظارِ.
16-17- {عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا} والقطُّ: الصحيفةُ المكتوبةُ؛ وهي الصَّكُّ.
وروي في التفسير: أنهم قالوا ذلك - حين أُنزلَ عليه: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ} و (بِشِمَالِهِ) [1] - يستهزئون. أي عجِّلْ لنا هذا الكتاب قبلَ يوم الحساب.
فقال الله: {اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ}
{إِنَّهُ أَوَّابٌ} رَجَّاعٌ تَوَّاب.
20- و {وَفَصْلَ الْخِطَابِ} يقال: أما بعدُ. ويقال: الشُّهودُ والأيْمَانُ؛ لأن القطع في الحكم بهم [2] .
21- {تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ} أي صَعِدوا.
22- {وَلا تُشْطِطْ} أي لا تَجُرْ علينا. يقال: أشْطَطتُ؛ إذا جُرتُ. وشَطَّتْ الدَّارُ: إذا بعدتْ؛ فهي تَشُطُّ وتَشِطُّ.
{وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ} أي قَصْدِ الطريق. [1] سورة الحاقة 19 و25. وانظر تفسير الطبري 23/85-86، والقرطبي 15/157-158. [2] تفسير الطبري 23/88-89، والقرطبي 15/162، والدر المنثور 5/300.
اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 378