اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 206
فيها: "أنها حين بُشِّرت بالغلام ضحكت في نفسها وقالت: مِن بعد ما بليت أعود شابّةً، وسيدي إبراهيم قد شاخ؟ فقال الله لإبراهيم عليه السلام: لِمَ ضحكتِ سَرَّا - وسَرَّا اسمها في التوراة. يعني سارَة - وقالت: أَحَقٌّ أن أَلِدَ وقد كبرت؟ فجحدت سَرَّا وقالت: لمْ أضحك. من أجل أنها خشيت. فقال: بلى لقد ضحكت".
{وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ} أي: بعدَ إسحاق. قال أبو عبيدة: الوراء: وَلَدُ الْوَلَدِ.
{سِيءَ بِهِمْ} فُعل من السوء [1] .
77- {وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ} أي: شديد. يقال: يوم عَصِيب وَعَصَبْصَب.
78- {وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ} أي: يسرعون إليه. يقال: أُهْرِعَ الرجلُ: إذا أسرع على لفظ ما لم يُسَمَّ فَاعلُه كما يقال: أُرعد. ويقال: جاء القوم: يُهْرَعُون، وهي رِعْدة تحلّ بهم حتى تذهب عندها عقولهم من الفزع والخوف إذا أسرعوا [2] .
{هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} أي: تزوجوهن فَهُنَّ أطهر لكم. [1] قال الطبري 12/49 "يقول تعالى ذكره: ولما جاءت ملائكتنا لوطا ساءه مجيئهم، وهو فعل من السوء، وضاقت نفسه غما بمجيئهم، وذلك أنه لم يكن يعلم أنهم رسل الله في حال ما ساءه مجيئهم، وعلم من قومه ما هم عليه من إتيانهم الفاحشة، وخاف عليهم، فضاق من أجل ذلك بمجيئهم ذرعا وعلم أنه سيحتاج إلى المدافعة عن أضيافه، ولذلك قال: هذا يوم عصيب". [2] قال الطبري 12/50 "يقول تعالى ذكره: وجاء لوطا قومه يستحثون إليه، يرعدون مع سرعة المشي مما بهم من طلب الفاحشة، يقال: أهرع الرجل من برد أو غضب أو حمى: إذا أرعد، وهو مهزع: إذا كان معجلا حريصا" وانظر اللسان 10/247-248.
اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 206