اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 265
هاء التأنيث التي يوقف عليها بالتاء
مدخل
...
هاءُ التأنيثِ التي يوقفُ عليها بالتاء:
تمهيدٌ:
تاء التأنيث لا تخلو أن تكون في فعل أو اسم.
فإن كانت في فعل فإنها ترسم بالتاء المجرورة أي المفتوحة باتفاق العلماء، وعلى ذلك فإنه لا يوقف عليها إلا بالتاء نحو قوله تعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ} [1]، وقوله: {وَدَّتْ طَائِفَةٌ} [2]، وقوله: {وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ} [3] وتسمى حينئذ تاء التأنيث؛ لأنها يؤتى بها للدلالة على تأنيث الفاعل.
وإن كانت في اسم فالأصل فيها والغالب في استعمالها أن ترسم بالتاء المربوطة وتوصل بها كذلك، ويوقف عليها بالهاء، ومن أجل هذا تسمى هاء التانيث نحو: رحمة، نعمة، جنة، ولا فرق في ذلك بين رسم المصاحف العثمانية ورسم الكتابة الإملائية، غير أن في المصاحف العثمانية كلمات خرجت عن هذا الأصل وكتبت بالتاء المجرورة أي المفتوحة فيوقف عليها بالتاء عند ضيق نفس أو مقام تعليم أو اختبار تبعًا لرسمها في المصحف تاء.
وهي قسمان: [1] سورة الشعراء: 90. [2] سورة آل عمران: 69. [3] سورة القصص: 11. القسم الأول هاء التأنيث التي اتفق القراء على قراءتها بالإفراد
...
القسم الأول: اتفق فيه القراء على قراءته بالإفراد:
وذلك في ثلاث عشرة كلمة ولكنهم اختلفوا فيها فمنهم من وقف عليها بالهاء ومنهم من وقف عليها بالتاء المفتوحة موافقة للرسم، وحفص ممن وقف عليها بالتاء المفتوحة وفيما يلي بيانها بالتفصيل.
الكلمة الأولى: نعمت
اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 265