اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 169
كما قيل الأصل فيها التفخيم عند الجمور لتمكنها من ظهر اللسان[1].
الثاني: اعلم أن ترقيق الراء وتفخيمها قد ينبني على النظر إلى الراء في ذاتها دون ما قبلها وما بعدها كترقيق الراء المكسورة، وتفخيم الراء المفتوحة والمضمومة[2].
وأحيانًا ينبني على النظر إلى الراء مع ما قبلها دون ما بعدها كتفخيم الراء الساكنة في وسط الكلمة بعد فتح أو ضم.
كما ينبني في بعض الحالات على النظر إلى الراء مع ما قبلها وما بعدها كترقيق الراء الساكنة سكونًا أصليًّا بعد كسر وبعدها حرف استفال.
وكذلك ينبني على النظر إلى الراء وما بعدها دون ما قبلها وذلك مثل تفخيم الراء إذا سكنت بعد كسر ووقع بعدها حرف استعلاء في كلمتها.
قال الإمام ابن الجزري في باب الراءات:
ورققِ الرَّاءَ إذا ما كُسِرتْ ... كذاك بعد الكسرِ حيث سكنتْ
إن لم تكن من قبل حرفِ استعلا ... أو كانت الكسرةُ ليستْ أصلا
والخلفُ في فرقٍ لكسرٍ يوجدُ ... وأَخْفِ تكريرًا إذا تُشدَّدُ
وقال صاحب "لآلئ البيان" في باب الترقيق والتفخيم:
حروفَ الاسْتِفَالِ حَتْمًا رَقِّقِ ... والعلو فخم سيما في المطبقِ
أعلاه في كطَائفٍ فصَلي ... فالغُرفات فاقْترب فظِلا
واللام في اسم الله حيثما أتت ... من بعد فتحةٍ وضمٍّ غُلظتْ
والراءُ رُققت إذا ما سَكَنتْ ... من بعد وصل كسرة تأصلتْ
ولم تكن من قبل فتح استعلا ... متصلٍ ورق فرق أعلى [1] انظر: "إتحاف فضلاء البشر" ص93. [2] من كتاب "العميد في علم التجويد" ص166، بتصرف.
اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 169