اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 108
القسم الثاني: المد اللازم الكلمي المثقل
تعريفُهُ: هو أن يأتي بعد حرف المد سكون في كلمة بشرط كونه مشددًا.
أمثلتُهُ: الألف مثل: {الْحَاقَّةُ} [1]، والواو مثل: {أَتُحَاجُّونِّي} [2]، ولم يأتِ في القرآن مثال للياء[3].
وجهُ تسميتِهِ كلميًّا: سمي كلميًّا لوقوع السكون الأصلي بعد حرف المد في كلمة.
وجهُ تسميتِهِ مثقلا: سمِّي مثقلا؛ لثقل النطق به نظرًا إلى كون سكونه فيه تشديد.
تنبيهات:
الأول: لقد أشرنا في تعريف المد اللازم الكلمي أن يأتي بعد حرف المد سكون أصلي في كلمة؛ وذلك ليخرج ما إذا كان حرف المد آخر كلمة، والسكون في أول الكلمة التالية، فإنه يحذف منه حرف المد عند النطق به نحو: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [4]، {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا} [5]، {وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ} [6]، وهذا يعتبر من النوع الثاني للمد الأصلي الذي يثبت فيه حرف المد وقفًا ويحذف وصلا، وقد سبقت الإشارة إليه.
الثاني: في القرآن الكريم ثلاث كلمات في ستة مواضع تمدُّ مدًّا مشبعًا ست حركات، ويجوز فيها أيضًا التسهيل[7] مع القصر وهي: {آلذَّكَرَيْنِ} [8] معًا [1] أول الحاقة: 1، 2، 3. [2] سورة الأنعام: 80. [3] من كتاب "نهاية القول المفيد في علم التجويد" ص137. [4] سورة التكوير: 1. [5] سورة البقرة: 116. [6] سورة الحج: 35. [7] التسهيل: هو أن ننطق بالهمزة الثانية بين الهمزة والألف فلا هي همزة خالصة ولا هي ألف خالصة وهذا لا يعرف إلا بالأخذ من أفواه المشايخ. [8] الآيتان: 143، 144.
اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 108