اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 109
بالأنعام، {آلْآنَ} [1] معًا بيونُس، {آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ} [2] بها أيضًا، {آللَّهُ خَيْرٌ} [3] بالنمل وقد أشار المحقق ابن الجزري إلى ذلك بقوله:
وهمز وصل من كآلله أذن ... أبدل لكل أو فسهل واقصرن
الثالث: المد اللازم الكلمي المثقل المتطرف الموقوف عليه ليس فيه سوى الإشباع؛ تغليبًا لأقوى السببين وهو السكون المدغم بعد حرف المد وإلغاء للأضعف[4]، وهو السكون العارض. وعليه فإذا وقف على المنصوب منه نحو: {صَوَافَّ} [5] فبالسكون المجرد فقط، وعلى المجرور نحو: {غَيْرَ مُضَارٍّ} [6] فبالسكون المجرد فقط ثم بالرَّوم، وعلى المرفوع نحو: {وَلا جَانٌّ} [7] فبالسكون المجرد ثم بالرَّوم ثم بالإشمام وكلها مع الإشباع وقد أشار إلى ذلك صاحب لآلئ البيان بقوله:
سَكِّنهُ إن تَقفْ وأشمِمْ رافعًا ... ورُمْه مع جرٍ بمدٍ مشبعًا [1] الآيتان: 51، 91. [2] الآية: 59. [3] الآية: 59. [4] من كتاب "نهاية القول المفيد في علم التجويد" ص142. [5] سورة الحج: 36. [6] سورة النساء: 12. [7] سورة الرحمن: 39.
القسم الثالث: المد اللازم الحرفي المخفف
تعريفُهُ: هو أن يأتي بعد حرف المد سكون أصلي في حرف من أحرف الهجاء خاليًا من التشديد.
أمثلتُهُ: {ن وَالْقَلَمِ} [1]، {ق وَالْقُرْآنِ} [2]، والميم من {الم} 3
وجهُ تسميتِهِ حرفيًّا: سمي حرفيًّا لوقوع السكون الأصلي بعد حرف المد في حرف من أحرف الهجاء الواقعة في فواتح السور.
وجهُ تسميتِهِ مخففًا: سمِّي مخففًا لخفة النطق به نظرًا إلى خلِّوه من التشديد والغنة. [1] سورة القلم: 1. [2] سورة ق: 1. [3] سورة البقرة: 1.
اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 109