العثمانية لكانت القراءة بها شاذة لمخالفتها للرسم المجمَع عليه.
والمراد من جملة "ولو احتمالًا": ما يوافق الرسم ولو تقديرًا؛ لأن موافقة القراءات للرسم قد تكون تحقيقًا وصريحًا، وقد تكون تقديرًا واحتمالًا، مثل قوله تعالى: "ملك يوم الدين"[1].
فقد كُتبت كلمة "ملك" في الفاتحة بدون ألف في جميع المصاحف، وقُرئت بإثبات الألف بعد الميم على وزن "فاعل"، وبدونها على وزن "فَعِل"، والقراءتان متواترتان.
فقراءتها بحذف الألف موافقة للرسم تحقيقًا وصريحًا، كما كتب وقرئ "ملِكِ الناس"[2] بدون ألف بعد الميم.
وقراءتها بالألف محتملة تقديرًا، كما كتب: "قل اللهم ملك الملك"[3] بدون ألف وقرئ بالألف فقط، والألف تحذف في الكتابة اختصارًا؛ كما في أسماء الأفعال "قادر" و"صالح" وما إلى ذلك[4].
وللعلم أن موافقة اختلافات القراءات للرسم تحقيقًا [1] الفاتحة: 3. [2] الناس: 2. [3] آل عمران: 26. [4] راجع: النشر 1/ 11-13.