ولم يخالف منهم أحد، وصرح به جماعات لا يحصون: كابن عبد البر، وابن عطية، وابن تيمية، والنووي، والزركشي، وابن الحاجب، وغيرهم.
وأما القراء فأجمعوا في أول الزمان على ذلك، وكذلك في آخره، ولم يخالف من المتأخرين إلا أبو محمد مكي، وتبعه بعض المتأخرين.
قال الإمام الجعبري في شرح الشاطبية:
"ضابط كل قراءة تواتر نقلها، ووافقت العربية مطلقًا، ورسم المصحف ولو تقديرًا؛ فهي من الأحرف السبعة، وما لا تجتمع فيه فشاذ"[1].
وممن قال باشتراط التواتر من القراء: الإمام أبو القاسم الصفراوي "ت636هـ"، والإمام الداني "ت444هـ"، وأبو القاسم الهذلي "ت465هـ"، وأبو الحسن السخاوي "ت902هـ"، وغيرهم من كبار القراء[2].
وباشتراط التواتر قال كل من الغزالي في المستصفى، وصاحب مسلم الثبوت في كتابه في الأصول، [1] انظر: المرجع السابق، والقراءات الشاذة للشيخ القاضي ص5، 6. [2] راجع: شرح الطيبة للنويري 1/ 122-129.