وهو نوعان:
أ- ما كان بسبب مخالفة أحكام التجويد المتفق عليها: كإظهار المدغم أو العكس، أو إخفاء المظهر أو العكس، أو قصر الممدود أو العكس ... وما إلى ذلك من الأحكام المعروفة.
ب- ما كان بسبب الخطأ في أمور القراءة الفنية الدقيقة التي لا يعرفها إلا مهرة القراء: كتكرير الراءات، وتطنين النونات، وترعيد الصوت بالمدود والغنات، أو عدم ضبط مقاديرها، وكذلك عدم ضبط الإمالة الكبرى أو الصغرى، وعدم ضبط تسهيل الهمزات وقفًا أو وصلًا ... وما إلى ذلك من الأمور التي تخص القراء المتقنين.
وسُمي هذا القسم -بنوعيه- خفيًّا؛ لخفائه على كثير من الناس حتى القراء غير المهمرة.
حكمه:
حكم النوع الأول منه: أنه حرام؛ لما عرف من وجوب تجويد القرآن، ولما قيل: "كل ما اجتمعت عليه القراء حرمت
مخالفته"[1].
وحكم النوع الثاني: أنه مكروه، يعاتب فيه على الخواص دون العوام؛ لأن تعلمه أمر صناعي[2]. [1] انظر: نهاية القول المفيد ص25، وهداية القارئ ص48، وقد شدد الشيخ المرصفي -رحمه الله- في ذلك، وأطلق الحكم بالتحريم على النوعين من اللحن الخفي. [2] راجع لمعرفة التفاصيل في اللحن وأمثلته كتاب "نهاية القول المفيد" ص22-27.