اسم الکتاب : رسم المصحف العثماني وأوهام المستشرقين في قراءات القرآن الكريم المؤلف : شلبي، عبد الفتاح الجزء : 1 صفحة : 8
من المدينة فيجيء, فيقولون: كيف أقرأك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آية كذا وكذا؟ فيقول: كذا وكذا, فيكتبون[1] كما قال، ومن هنا جعلت موافقة القراءة رسم المصحف ركنًا من أركان القراءة الصحيحة[2]، وهم لا يريدون بذلك إلا الرسم العثماني الذي يتفق هو والمروي الثابت من صحيح القراءات، دون ما عداه من قراءات كانت في المصاحف الأخرى، وانتزعها عثمان رضي الله عنه[3].
وهكذا ألف القرآن -كما قال مالك عليه الرضوان- على ما كانوا يسمعون من قراءة رسول الله -صلى الله عليه وسلم[4]- وإجماع القراء عليه[5], أممًا عن أمم[6]. [1] المقنع: 8. [2] النشر: 1/ 9. [3] انظر المصاحف للسجستاني: 34. [4] وانظر تاريخ القرآن للزنجاني: من ص40-46. [5] المقنع: 9. [6] منجد المقرئين: 60.
اسم الکتاب : رسم المصحف العثماني وأوهام المستشرقين في قراءات القرآن الكريم المؤلف : شلبي، عبد الفتاح الجزء : 1 صفحة : 8