اسم الکتاب : رسم المصحف العثماني وأوهام المستشرقين في قراءات القرآن الكريم المؤلف : شلبي، عبد الفتاح الجزء : 1 صفحة : 7
شاذ إذًا بعد المصحف الإمام أن نقرأ الآيات الآتية كما كانت تقرأ من قبل هذا الإمام، وكانت حلًّا فيما سبقه من أيام، بل كانت مما دونت في مصاحف كبار الصحابة -عليهم الرضوان- مثل:
أ- زيادة كلمة[1]: "لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلًا من ربكم"[2], في مواسم الحج[3].
ب- نقص كلمة: "ومن الشياطين من يغوص له ويعمل وكنا لهم حافظين"[4].
جـ- إبدال كلمة بأخرى: "إن الله لا يظلم مثقال نملة"[5].
د- تقديم وتأخير:
"إذا جاء فتح الله والنصر"[6], "وجاءت سكرة الحق بالموت"[7].
هـ- تأويل أثبت مع التنزيل: "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر"[8].
و منسوخ تلاوته كتب مع مثبت رسمه[9].
وهكذا, كان عمل سيدنا عثمان من قبيل صون القرآن عن التحريف والتبديل والاختلاف، وأخلص من هذا إلى بيان أنهم كانوا -وهم يكتبون المصحف الإمام- يتحرون الدقة والتثبت؛ حتى إنهم كانوا يتوقفون عن الكتابة حتى يثقوا من صحة ما يكتبون، وأنه عن رسول الله وارد، ومنه منقول. كانوا إذا تماروا في الآية يقولون: إنه قد أقرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية فلان بن فلان, وهو على رأس أميال من المدينة، وفي رواية: على رأس ثلاث ليالٍ. فيبعث إليه [1] انظر المواهب الفتحية: 86، والانتصار للباقلاني. [2] المصاحف للسجستاني: 82. [3] مصحف عبد الله بن الزبير 82، وابن عباس 74. [4] المصدر السابق: مصحف عبد الله بن مسعود ص95. [5] المصدر السابق: مصحف عبد الله بن مسعود ص54. [6] المصدر السابق: مصحف ابن عباس ص81. [7] الإبانة لمكي: ص7. [8] النشر: 1/ 14. [9] مقدمة المصاحف Geffry P. "181".
اسم الکتاب : رسم المصحف العثماني وأوهام المستشرقين في قراءات القرآن الكريم المؤلف : شلبي، عبد الفتاح الجزء : 1 صفحة : 7