اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 332
وأما حذف ألف "يا" من "يبنؤم" في الرسم فيوخذ من قول الناظم في حذف الألفات "وما أتى تنبيها أو نداء" البيت.
- النوع الثامن والتاسع: "كلوهم" و"وزنوهم" وقد وقعا في سورة "المطففين" {وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} [1]، وقد حكى في "التنزيل" إجماع المصاحف على وصل هذين النوعين، ومعنى الوصل فيهما ترك رسم الألف الدالة على الانفصال بعد الواو لكون الضميرين متصلين منصوبين بالفعلين على الصحيح، خلافا لمن جعلهما منفصلين لتوكيد الضميرين المرفوعين بالفاعلية، ولرفع احتمال انفصال الضميرين المقتضى لرسم الألف بعد الواو نص الناظم كغيره على الوصل في هذين النوعين، وإنما لم ينص كغيره على الاتصال فيما شابهما نحو: {فَهَزَمُوهُمْ} [2]، و {وَاقْتُلُوهُمْ} [3] و {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ} [4]. لعدم احتمال انفصال الضمير في ذلك إذ لم يقل أحد بانفصال الضمير في نحو: {فَهَزَمُوهُمْ} [5].
- النوع العاشر: "مم"، وهو مركب من كلمة "من" الجارة، و"ما" الاستفهامية وقد وقع في سورة "الطارق": {فَلْيَنْظُرِ الْإنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ} [6] لا غير فذكر الناظم "خلق" مع "مم" لبيان الواقع لا للاحتراز.
- النوع الحادي عشر: كأنما وهو مركب من "كأن" بتشديد النون و"ما" وهو موصول حيثما وقع في القرآن نحو: {كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} [7]، {كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ} [8]، {فَكَأَنَّمَا خَرَّ} [9].
- النوع الثاني عشر: "مهما" وقد وقع في "الأعراف": {وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ} [10]، وقد حكى في "المقنع"، وصله في جميع المصاحف، وللنحويين فيه ثلاثة أقوال: [1] سورة المطففين: 83/ 3. [2] سورة البقرة: 2/ 251. [3] سورة البقرة: 2/ 191. [4] سورة النساء: 4/ 91. [5] سورة الأنفال: 8/ 17. [6] سورة الطارق: 86/ 5. [7] سورة الأنعام: 6/ 125. [8] سورة الأنفال: 8/ 6. [9] سورة الحج: 22/ 3. [10] سورة الأعراف: 7/ 132.
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 332